تقول شانا ليبويتز الصحفية المتخصصة بالصحة العقلية أنها تقوم بالعديد من الأشياء سيئة التأثير على نومها اذ تقضي نصف ساعة على الأقل كل ليلة تتصفح إنستغرام وفيسبوك، بينما يرسل الضوء الأزرق الذي تتلقاه عينها إشارة إلى دماغها كي تبقى مستيقظة، وبعد ان تحدثت إلى مايكل بريوس، عالم النفس وخبير النوم، ساعدها في تغيير جدولها اليومي لتصبح أقل إرهاقاً وأكثر إنتاجية، فبالنسبة له ان مشاهدة التلفاز قبل الذهاب إلى النوم لا بأس بها.
يقول بريوس: حين تستخدم الهاتف الذكي أو الجهاز اللوحي ليلاً، فعادة ما تمسك به قريباً من وجهك، لذا يتداخل الضوء الأزرق الصادر منهما مع إنتاج الجسم لهرمون النوم (الميلاتونين) ما يبقيك متيقظاً، بينما يوجد التلفاز عادة على بعد عدة أقدام، لذا فضوؤه الأزرق أقل قوة.
تشير إحدى الدراسات إلى أن ثلث البالغين أفادوا باستخدام التلفاز “للمساعدة في النوم”، إلا أن الأبحاث التي أُجريت على آثار مشاهدة التلفاز قبل النوم مختلطة.
وجدت نفس الدراسة أن استخدام وسائل الإعلام بشكل عام قبل النوم -كتب أو تلفاز أو موسيقى أو إنترنت أو ألعاب الفيديو- مرتبط بتراجع جودة النوم، بينما يشير بحث آخر إلى أن الأشخاص الذين يشاهدون التلفاز قبل النوم عادة ما يبقون مستيقظين لوقت أطول. وفي الوقت نفسه، وجدت دراسة أخرى أُجريت على طلاب الجامعة في البرازيل أن مشاهدة التلفاز لم تؤثر على جودة النوم.
لعل أفضل ما يمكنك فعله هو اكتشاف أيهما أكثر مناسبة لك. ببساطة، إن فتحت التلفاز بصوت منخفض بينما تنام كل ليلة، فربما لن يكون مشكلة، أما إن قضيت الليلة تشاهد فيلماً حركياً ومثيراً، فسيصبح مشكلة على الأغلب.
المصدر: هافينغتون بوست