قالت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها “CDC” الجمعة إن الأقنعة “مهمة” للسيطرة على انتشار فيروس كورونا، وينطبق ذلك على المنزل أحياناً.
وتوضح مراجعة لـ”CDC” أن استخدام الأقنعة، والتباعد الجسدي، وتجنب الحشود، وغسل اليدين، يمكن أن يساعد في السيطرة على انتشار الفيروس، والسماح للأطفال بالعودة إلى المدرسة، وإعادة فتح الأعمال التجارية.
وكتب فريق الوكالة في تقريره الأسبوعي: “بما أنه تم توثيق أعلى مخاطر انتقال العدوى بين مخالطي مرضى كوفيد-19 في المنزل، فإن الحفاظ على سلامة الأسرة يتطلب مسافة جسدية.. وعلى وجه الخصوص، الاستخدام المستمر والصحيح لأقنعة الوجه (خارج المنزل وفي بعض الظروف داخل المنزل) لمنع إدخال وانتقال SARS-CoV-2”.
وأضاف الفريق أنه للحفاظ على إمدادات أقنعة “N95” للعاملين في مجال الرعاية الصحية، وغيرهم من المستجيبين الطبيين الأوائل، توصي الوكالة باستخدام أقنعة قماشية متعددة الطبقات، أو أقنعة غير طبية يمكن التخلص منها.
وفي داخل المنزل، “يجب استخدام أقنعة الوجه عند إصابة أحد أفراد الأسرة بالعدوى، أو في حال تعرضه مؤخراً لكوفيد-19 بشكل محتمل”. ويُعد التباعد الجسدي مهم أيضاً.
وأوضحت الوكالة أنه “رغم صعوبة فصل تأثير التباعد الجسدي عن التدخلات الأخرى، إلا أن إحدى الدراسات قدرت أن التباعد الجسدي أدى إلى انخفاض متوسط عدد الاتصالات اليومية بنسبة تصل إلى 74%”.
وذكرت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن التباعد الجسدي المستمر يمكن أن يوقف الانتشار.
ولاحظ فريق “CDC” أن المطاعم والفعاليات المزدحمة تتضمن الكثير من المخاطر بشكل خاص.
ووُصفت المساحات الداخلية التي لا يمكن فيها الحفاظ على المسافة اللازمة بين الأشخاص، أو وضع الأقنعة بشكل مستمر (عند تناول الطعام في المطاعم على سبيل المثال)، كسيناريوهات عالية الخطورة.
إلى جانب ذلك، رُبطت الأحداث المزدحمة في الأماكن الخارجية بانتشار “SARS-CoV-2″، مع أنه قد يكون من الصعب عزل تأثير الأحداث الخارجية المزدحمة عن التفاعلات الاجتماعية الداخلية ذات الصلة.
وذكر الفريق أنه نظراً لكون 40% أو أكثر من جميع المصابين بعدوى فيروس كورونا بدون أعراض، فإن فحص الأعراض، مثل فحوصات درجة الحرارة، لا يفيد بشكل كبير.
وقد لا تكون نتائج الاختبار مضمونة دائماً بسبب احتمال وجود سلبيات خاطئة، ولذلك، يحتاج الناس إلى القيام بجميع الإجراءات الوقائية، مثل ارتداء الأقنعة، والتباعد، وتهوية الأماكن الداخلية قدر الإمكان، وغسل اليدين بشكل متكرر.
ومع ذلك، لا تزال الاختبارات مهمة، فقال فريق “CDC” إن هذا ينطبق بشكل خاص على الأشخاص الذين يتفاعلون كثيراً مع الآخرين، والذين هم بالتالي أكثر عرضة للخطر. ويشمل ذلك الأشخاص الذين يعملون في أماكن مزدحمة، أو طلاب الجامعات.
المصدر: سي ان ان