رأى الرئيس الايراني الشيخ حسن روحاني أن “عملية الاغتيال الارهابية للعالم النووي والدفاعي الايراني محسن فخري زادة من قبل الصهاينة جريمة كبرى ودليل على عجز أعداء الشعب الايراني أمام الانشطة العلمية والبحثية لعلماء البلاد”، مؤكداً “حق ايران في الانتقام لدم الشهيد من الضالعين باغتياله في الوقت المناسب”.
وخلال اتصال هاتفي مع نظيره التركي رجب طيب اردوغان مساء الخميس، أشاد الرئيس روحاني بموقف أنقرة في التعاطف مع الشعب الايراني، وكذلك ادانة هذا العمل الارهابي”، قائلاً “من الواضح تماماً بالنسبة لنا من هم الذي ارتكبوا عملية الاغتيال هذه والطريقة التي استخدموها فيها”. واشار أردوغان الى أن “العالم الايراني فخري زادة قضى الأشهر الأخيرة من حياته في القيام بأنشطة مكافحة كورونا واكمال الأبحاث المتعلقة بصنع عدة التشخيص للكشف عن المرض”، مضيفاً أن “اغتيال هذا العالم يعد جريمة كبرى وعملاً لاانسانياً”.
ولفت الى تصريحات الرئيس الاميركي المنتخب حول عودة بلاده الى الاتفاق النووي، قائلاً “لقد اكدنا على هذه القضية مراراً وهي أنه لو عملت الأطراف الاخرى بالتزاماتها فإننا سنعمل بالتزاماتنا ايضاً”.
كما نوه الرئيس روحاني الى مسيرة التعاون بين البلدين ايران وتركيا، قائلاً إن “ارادة البلدين مبنية على تنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية، ولكن للأسف فإن الحظر الاميركي كان قد اصبح عقبة امامنا لمواصلة التجارة والتعاون الاقتصادي والبنكي بيننا بسهولة”.
واكد على “تنمية وتعميق العلاقات مع تركيا في جميع المجالات”، مشددا على تنفيذ وتفعيل توافقات الاجتماع السادس للمجلس الاعلى للتعاون الاستراتيجي واللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين.
واكد الرئيس روحاني كذلك “ضرورة التعاون وتبادل الرأي بين ايران وتركيا حول القضايا الدولية”، قائلاَ إنه “بغية الحيلولة دون تغلغل اعداء الاسلام فإن ردم الشرخ الحاصل في العالم الاسلامي ضرورة عاجلة وبإمكان ايران وتركيا في ظل التشاور والتعاون مع بعض خفض خلافات العالم الاسلامي ودعوة الأمة الاسلامية للوحدة”.
كما أشار رئيس الجمهورية الى “استمرار ازمة الجائحة العالمية كورونا”، مؤكدا “مشاركة وتعاون البلدين في توفير الحاجات الدوائية والمعدات الطبية وكذلك تبادل الخبرات بينهما”.
من جهة ثانية، لفت الرئيس روحاني الى ازمة قرة باغ مؤكدا “ضرورة الحيلولة دون تغلغل الارهابيين في المنطقة والمشاكل الناجمة عن ذلك”.
اردوغان معزياً بزاده: هذا الهجوم الارهابي يستهدف الاستقرار في منطقتنا
من جانبه، عزى الرئيس التركي الحكومة والشعب الايراني خاصة اسرة الشهيد محسن فخري زادة باستشهاده، وادان بشدة هذا العمل الارهابي، قائلاً إنه ” يستهدف السلام والاستقرار في منطقتنا”. واعرب اردوغان عن امله “بالكشف سريعا عن الضالعين في هذه الجريمة وتسليمهم للعدالة”، قائلاً إننا “نأمل أن يتم اجهاض احلام ومخططات الأوساط الظلامية التي تريد زعزعة الاستقرار في منطقتنا”.
واشار الرئيس التركي الى “الظروف الدولية الجديدة وبدء عهد الحكومة الاميركية الجديدة”، مشيراً إلى أنه “نأمل أن تتحول الذهنية المبنية على التهديد والحظر الى الحوار والتعاون والتعاطي في عهد الحكومة الاميركية الجديدة”.
واكد اردوغان “ضرورة المزيد من تنمية وتعميق العلاقات بين ايران وتركيا”، لافتا الى انه يتابع عن كثب التنفيذ والتفعيل السريع لقرارات وتوافقات المجلس الأعلى للتعاون الاستراتيجي بين البلدين.
المصدر: ارنا