رأى رئيس الهيئة التنفيذية في حركة “أمل” مصطفى الفوعاني خلال لقاء نظمته جمعية “كشافة الرسالة الاسلامية” في بيروت عبر تطبيق zoom “ان أمل اثبتت انها مع ضرورة القيام بالاصلاحات الجدية من خلال دعمها وسعيها في الجلسة الأخيرة للمجلس النيابي للتدقيق الجنائي الشامل للمصرف المركزي، والوزارات والصناديق وعدم التلكؤ في بدء الاصلاح ومحاربة الفساد جديا، لا بالشعارات ، وان الرئيس نبيه بري وعد ووفى، فكان اقرار قانون شهداء المرفأ واعتمادهم، وهذا اقل الوفاء لهم ولعائلاتهم وللوطن”.
واكد الفوعاني “ان حركة امل وكتلتها النيابية تدعو الى مقاربة موضوعية وواقعية لرفع الدعم عن السلع ذات الطابع الكمالي، بما يؤمن استقرار الامن المعيشي للناس في هذا الظرف الذي نعيشه، دون المس مطلقا برغيف الفقراء، ولا بالادوية المزمنة، ووضع حد للاحتكار، ولسياسة التلاعب والتذاكي والاحتيال على وجع الناس”.
وأوضح الفوعاني أن “ثمة دراسات تشير إلى أن مجمل ما تستفيد منه الطبقات الفقيرة والمتوسطة من الدعم لا يتعدى الـ 25%، والدعم لا يطال بغالبيته الأسر الأكثر فقرا، فهناك 155 ألف أسرة تحت السقف الأعلى للفقر و260 ألف أسرة تحت خط الفقر الادني، بالتالي فنصف الشعب اللبناني مصنف من الفقراء غير قادرين على تأمين معيشتهم بالظروف الحالية”.
وذكرالفوعاني بمقولة الإمام القائد السيد موسى الصدر “أيها اللبنانيون، احذروا الفتن، جمدوا الخلافات، أعيدوا الأخوة والعيش المشترك، وحدوا صفوفكم، ومهدوا أجواء الوطن للعلاج المرتقب”.
ودعا الى “الاسراع في تشكيل حكومة اختصاص اليوم قبل الغد، لان الانفجار الاجتماعي يعيش مخاضه، والفقر تتسع حدوده، والناس باتت مهددة بحاضرها ومستقبلها وبأمنها الصحي والاجتماعي وبالاكل والشرب والدواء، وما من خلاص او امل بالنجاة الا من خلال ولادة الحكومة العتيدة، مع تأكيد على دعوة حكومة تصريف الاعمال بالقيام بواجباتها بالجدية المطلوبة لمواجهة الانهيار، وتقديم صورة مقبولة للمجتمع الدولي، بدل سياسة المحاصصة، وتقاذف المسؤوليات التي تعمق الانقسامات، وتزيد الشرخ”.
أضاف :”لقد بذل الرئيس نبيه بري جهدا كبيرا حتى لا يستمر مسلسل استنزاف البلد من دون اي مبرر وبلا أي طائل، مشددا على أن “الضرورة باتت أكثر من ملحة للاستجابة الى حاجة لبنان الى حكومة انقاذ. فالوضع، الذي يمر فيه لبنان هو الأكثر سوءا وكارثية ومأسوية في تاريخه. وليس هناك سوى حل وحيد هو تشكيل الحكومة ولا يوجد حل آخر”. كفى تضييعا للوقت، كفى الاما كفى جوعا، كفى جشعا واحتكارا ووكالات حصرية”.
تابع:” هذا لا يبني وطنا نحلم به، وطنا يكون على قامة شهدائنا، على وجع جرحانا، وطنا يليق بأبنائنا، وطن الفقراء والمحرمين، والطامحين إلى الغد الافضل”، مشيدا بـ “دور كشافة الرسالة الاسلامية في تضميد جراح الوطن، وبلسمة وجعه، وهي خط الشرفاء على امتداد مساحة الوطن، وهي خط الخط، وهي الانتماء إلى الرسالة، بعيدا عن تعصب او ذهنية ضيقة بل هي رحاب وحدة داخلية، تنتصر على اعتى همجية صهيونية”.
وشدد الفوعاني في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، على “ان موقف الحركة من هذه القضية يبقى دائما الى جانب فلسطين وشعبها ومقاومتها من اجل تحرير الارض والعودة اليها، ورفض كل المؤامرات والمشاريع التي تؤدي لتفتيت وتضييع القضية الفلسطينية، ففلسطين قضية لا تباع بثلاثين من فضة الردة، ولا بهرولة إلى اعتراف تطبيع، فلسطين قدسنا وقضيتنا”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام