شدد وزير الري والموارد المائية السوداني ياسر عباس، على ضرورة التوصل لاتفاق ملزم حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي، حتى لا تتحول كل “إيجابيات السد إلى مخاطر”. وقال عباس، في مؤتمر صحافي الأربعاء، “يجب أن يكون هناك تبادل يومي للمعلومات بين سد النهضة وسد الروصيرص السوداني، لتفادي المخاطر التي تنجم عن عدم التنسيق بين الطرفين”.
هذا وأعلن السودان، في 21 تشرين الثاني/نوفمبر، عدم مشاركته في جلسة وزارية تتعلق بالتفاوض حول مشروع سد النهضة الإثيوبي، مجددا موقفه من عدم جدوى طريقة سير المفاوضات بين السودان ومصر وإثيوبيا. وجاء في بيان صادر عن وزارة الري والموارد المائية السودانية، أن “السودان قرر عدم المشاركة في الاجتماع الوزاري حول سد النهضة الذي تمت الدعوة لعقده بعد ظهر السبت”.
وأكد عباس، في رسالة بعث بها لنظيره الإثيوبي، بيكلي سليشي، “على موقف السودان الداعي لمنح دور أكبر لخبراء الاتحاد الأفريقي لتسهيل التفاوض وتقريب الشقة بين الأطراف الثلاثة، وأن الطريقة التي اتبعت في التفاوض خلال الجولات الماضية أثبتت أنها غير مجدية”. وجددت الرسالة التأكيد على “تمسك السودان بالعملية التفاوضية برعاية الاتحاد الإفريقي للتوصل لاتفاق قانوني ملزم ومرض للأطراف الثلاثة، إعمالا لمبدأ الحلول الأفريقية للمشاكل الإفريقية”.
وأعرب السودان في الجلسات الأخيرة للتفاوض بين الدول الثلاث عن رفضه استئناف التفاوض حول ملف سد النهضة “بالمنهج القديم”، مشددًا على أهمية إعطاء دور أكبر للخبراء للمساهمة في حل الأزمة. واستأنف الأطراف الثلاثة مصر وإثيوبيا والسودان، مباحثات حول سد النهضة الإثيوبي برئاسة وزراء الموارد المائية في الدول الثلاث، في مطلع الشهر الماضي، حيث تولى السودان تنظيم الاجتماع.
المصدر: سبوتنيك