هبط مختبر فضائي صيني من أجل جمع عينات صخرية على سطح القمر الثلاثاء (الأول من ديسمبر/ كانون الأول 2020)، حسبما أفادت هيئة الإذاعة والتلفزيون الحكومية الصينية “سي سي تي في”.
الهيئة نقلت عن مصدر في وكالة الفضاء الصينية أن مختبراً من المركبة الفضائية “تشانج إي 5″، التي سميت باسم إلهة القمر الصينية، “نجح” في الهبوط على سطح القمر الثلاثاء. وتستهدف المهمة الصينية الحصول على عينات من الصخور من التربة القمرية والعودة بها إلى الأرض، الأمر الذي يحدث لأول مرة منذ 44 عاماً.
والدولتان الوحيدتان اللتان حققتا هذا الإنجاز من قبل هما الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي (السابق).
وتم إطلاق المركبة “تشانج إي 5” في أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني من محطة الفضاء في وين تشانج بجزيرة هاينان جنوبي الصين. وسبق وأن هبطت المختبرات الصينية بنجاح على القمر مرتين من قبل. وبعد جمع العينات، يعود المختبر إلى الأرض.
وتزن المركبة الفضائية الصينية 8200 كيلوغراماً، وتعد أكبر مركبة فضائية في أسطول “تشانج” حتى الآن، وتتكون من أربع وحدات: المركبة المدارية مع كبسولة العودة، ومختبر الاستكشاف القمري مع مرحلة الصعود.
وبعد وضعها على سطح القمر، من المفترض أن يستخدم مختبر الاستكشاف القمري ذراعاً طويلة لجمع الصخور القمرية والعينات من ثقوب عملية الحفر التي يصل عمقها إلى مترين، وتخزينها في تجويف مخصص لذلك. ومن المتوقع أن يستغرق هذا الإجراء يومين، يحين بعدهما موعد رحلة العودة.
وتتمثل الخطة في إعادة حوالي كيلوغرامين من الصخور وعينات التربة القمرية الأخرى إلى الأرض. ويأمل الباحثون في أن توفر العينات معلومات جديدة حول النشاط البركاني للقمر.
المصدر: dw.com