أشار عضو كتلة “القوات اللبنانية” النائب أنطوان زهرا الى “نية لدى الرئيس تمام سلام للدعوة الى انعقاد مجلس الوزراء في الأسبوع المقبل، ولكن سمعنا عن صلابة موقف التيار الوطني الحر لجهة عدم حضور الجلسة”، لافتاً الى ان “لا أحد يريد الفراغ في قيادة الجيش، واذا لم يتوصل مجلس الوزراء الى حل سيحزم الأمر وزير الدفاع سمير مقبل”.
وأكد في حديث تلفزيوني أن “القوات اللبنانية تعتبر أن إعادة الدور المسيحي يكون من خلال قانون انتخاب جديد يؤمن التمثيل الصحيح”، وأنه “لا يمكن المس بمقدمة الدستور وتعديلها لأنها من المسلمات الوطنية”.
وأضاف “الرئيس لا ينتخب في الشارع بل في المجلس النيابي، وكائنا من كان سنتعاون معه، وترشيحنا للعماد عون هو نقلة نوعية وجبارة وجريئة من القوات اللبنانية، ولسنا متراجعين عنها، فلطالما كنا حيث لا يجرؤ الأخرون”.
وتابع “اكتشفنا ألا بارقة أمل لإنفراج الرئاسة سوى ترشيح العماد عون، وسعينا لإقناع المستقبل، وكان الجواب أن نؤمن الأغلبية لعون وهم يؤمنون النصاب”.
واشار النائب زهرا الى ان “المطلوب أن يكون على رأس جدول الأعمال في جلسة تشريع الضرورة المقبلة قانون انتخابي جديد، وحاليا نحن مقتنعون بالقانون المختلط، ونرى بارقة أمل من خلال المزج بين مسودتي القانونين لتأمين التمثيل المناسب، وقد أبدى الرئيسان الحريري وبري استعدادهما للتعاون وهناك مناقشات ايجابية مع التيار الوطني الحر حول المختلط، ولا يمكن أن نقبل بنسبية لبنان دائرة واحدة”.
وأردف “اليوم لا سيادة كاملة، والسيادة هي الضمانة الأساسية التي تحت سقفها تحل كل المشكلات، ولا شيء يمكن أن ينجز الا عبر المختلط وما تقره الغالبية يلزم الجميع، صحيح أن هناك غموض في المختلط، الا أنه غموض جذاب وايجابي، ولا شيء اسمه العودة الى الستين، بل في حال لم نقر قانونا جديدا ضمن المهل، نقوم بالانتخابات بحسب القانون النافذ شئنا أم أبينا”.
وأضاف “نحن مع إجراء الانتخابات في موعدها، ولكن مع تحذير جدي لاسيما اذا كانت ستفرز النتيجة السابقة”، داعياً الى ضرورة “انتخاب رئيس قبل إجراء الانتخابات النيابية”.
وعن رئاسة الجمهورية اوضح ان “الشغور يشل الدولة فدولتنا تتحلل، والناس تعبت من السلطات لغياب المرجع، والهدف اليوم هو منع الفتنة السنية- الشيعية التي قد تشعل البلد، الحوار مجمد وكيف اذا أصبحت الحكومة لتصريف الأعمال؟ البلد في خطر ونترجى عدم التفريط بالحكومة”.