قدمت شركة فايزر وشريكتها بايونتيك امس الجمعة طلب الحصول على تصريح طارئ في الولايات المتحدة لاستخدام للقاح كوفيد 19.
وستكون مهمة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أن تقرر ما إذا كان اللقاح آمنا.
ولم تتضح بعد المدة التي ستتطلبها إدارة الغذاء والدواء لدراسة البيانات، ولكن تتوقع حكومة الولايات المتحدة الموافقة على اللقاح في النصف الأول من ديسمبر/كانون الأول.
وأظهرت بيانات من تجربة متقدمة أن اللقاح يحمي 94 في المئةمن البالغين فوق 65 عامًا. وطلبت بريطانيا مسبقًا 40 مليون جرعة ومن المفترض أن تحصل على 10 ملايين بحلول نهاية العام.
قالت شركتا فايزر وبايونتيك إنه إذا جاء ترخيص إدارة الغذاء والدواء في النصف الأول من الشهر المقبل، فإنهما ستكونان “على استعداد لتوزيع اللقاح في غضون ساعات”.
وإن تمت الموافقة على اللقاح، سيكون ذلك أسرع بكثير من الفترة التي عادة ما تتطلبها الموافقة على اللقاحات، حيث ستتم في غضون 10 أشهر من تفصيل الشفرة الجينية، بينما يقارب متوسط انتظار الموافقة في الولايات المتحدة نحو ثماني سنوات.
وقال الرئيس التنفيذي لفايزر، ألبرت بورلا الخميس إن التسجيل للاستخدام في حالات الطوارئ كان “علامة فارقة في رحلتنا لإيصال لقاح كوفيد 19 إلى العالم”.
وستكون الجرعات الأولى محدودة، وستقرر مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها من له الأولوية في الحصول عليها.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إن الاتحاد الأوروبي يمكن أن يتحرك بسرعة أيضا، بحلول نهاية العام.
ولكن هناك محاذير، حيث قال ستيفن إيفانز، أستاذ علم الوبائيات الدوائية في كلية لندن للصحة والطب الاستوائي إن كلا من إدارة الغذاء والدواء ووكالة الأدوية الأوروبية ستجريان “تقييما دقيقا للغاية”.
وقالت مراسلة الصحة في بي بي سي، نيومي غريملي، إن هذا اللقاح لا يزال بعيد المنال عن الاستخدام الواسع، لأسباب من بينها أنه يعتمد تقنية تجريبية لم تتم الموافقة عليها من قبل.
ما مدى فعالية اللقاح؟
أشارت البيانات الصادرة هذا الأسبوع إلى أن لقاح فايزر وبايونتيك فعال بنسبة 95 في المئة. وهذه الفعالية متسقة عبر الفئات العمرية والأعراق والجنس.
وللقاح آثار جانبية خفيفة إلى متوسطة وقصيرة الأمد.
ويستخدم اللقاح أسلوبا تجريبيا يتضمن حقن جزء من الشفرة الوراثية للفيروس في الجسم لتدريب جهاز المناعة.
ثم يصنع الجسم الأجسام المضادة لمحاربة فيروس كورونا.
ما هي اللقاحات الأخرى التي يتم تطويرها؟
تشير البيانات المتوفرة إلى لقاح من إنتاج شركة مودرنا الأمريكية يوفر حماية بنسبة 95٪ تقريبًا، ويستخدم عقار مودرنا نفس النهج المستخدم في عقار فايزر.
ولا يزال لقاح جامعة أكسفورد/ أسترازينيكا يخضع للتجارب ولكنه أظهر نتائج واعدة، مع استجابة مناعية قوية لدى كبار السن. وطلبت بريطانيا 100 مليون جرعة منه.
وينتج لقاح أكسفورد/ أسترازينيكا من نسخة ضعيفة من فيروس البرد الشائع من الشمبانزي، والذي تم تعديله بحيث لا ينمو في البشر.
وهناك أيضًا نتائج واعدة بالمثل من تجارب لقاح آخر تم تطويره في روسيا، يسمى سبوتنيك. و يعمل وفقا لمنهاج لقاح أكسفورد.
هناك لقاحات أخرى في مراحل اختبار متأخرة في الصين وروسيا.
المصدر: بي بي سي