رأى تجمع العلماء المسلمين في بيان ان “المنطقة تعيش تجاذبات سياسية متسارعة بين محاولات محور الشر الصهيو – أميركي فرض سياساته التي تستهدف ترسيخ الاحتلال الصهيوني لفلسطين ورفض إعطاء السلطة الفلسطينية ما وعدت به عندما ألقت سلاحها وتخلت عن الكفاح المسلح واعترفت بالكيان الصهيوني، فإذا بها تصبح مكشوفة أمام الاستهداف وتعيش الخيبة الناتجة عن افتضاح أمرها أمام شعبها الذي سيحاسبها على قراراتها الخائبة وركونها لتطمينات الولايات المتحدة الأميركية التي كانت تقول عنها أنها وسيط نزيه ليتبين لها أنها طرف أساسي كل همه حماية المصالح الصهيونية والكيان الصهيوني والقضاء على القضية الفلسطينية وعدم السماح للفلسطينيين ببناء دويلة مسخ كانت قد وعدت بها”.
ولفت “التجمع” في بيانه الى ان “محور المقاومة يستمر في مواجهة الضغوط الأميركية بالعقوبات الظالمة التي لم تستطع النيل من هذا المحور بل زادته صلابة وقوة وإصرارا على إنجاز المهمة الإلهية الموكلة إليه، وهي تحرير فلسطين كامل فلسطين من البحر إلى النهر، غاية ما هنالك أن هذه العقوبات أثرت على الشعوب المستضعفة ومنها الشعب اللبناني الذي يعاني اليوم من أزمة اقتصادية خانقة عبر حصار اقتصادي ظالم تمارسه الولايات المتحدة الأميركية تحت عنوان الضغط على المقاومة من خلال إفقار الشعب وتجويعه كي ينتفض ويثور عليها، إلا أن شعب المقاومة ازداد تمسكا بمقاومته التي هي رمز عزته وكرامته والتي هي أهم من الفقر والجوع”.
وأكد البيان “ضرورة قيام الرئيس المكلف في الإسراع بتشكيل الحكومة وعدم الإذعان للتهديدات الأميركية التي تعلنها بوقاحة السفيرة الأميركية دوروثي شيا، وليركز على التوافق الداخلي ويشكل حكومة تضم القوى السياسية الأساسية في البلد، ليضعوا خطة إنقاذ وإصلاح تنطلق من الورقة الفرنسية وإن كان من غير الضروري الإلتزام بحرفيتها، بل بما يتوافق عليه الأفرقاء منها”.
واستنكر تجمع العلماء المسلمين “إقدام العدو الصهيوني على قصف المنطقة الجنوبية من سوريا ما أسفر عن استشهاد ثلاثة عسكريين”، ودعا القيادة السورية للرد على هذا الاعتداء بقصف مناطق داخل الكيان الصهيوني ضمن إستراتيجية القصف بالقصف فهي اللغة الوحيدة التي يفهمها العدو الصهيوني ويمكن أن تشكل رادعا له عن الاستمرار في اعتداءاته المتكررة”. وتوجه ب”التحية للجيش العربي السوري على مواجهته البطولية لهذا الاعتداء ويتقدم منه ومن الشعب السوري والقيادة السورية بالتهنئة والعزاء باستشهاد الجنود الأبطال الثلاثة”.
كما استنكر التجمع قيام السلطة الفلسطينية ب”التراجع عن إيقاف التنسيق الأمني مع العدو الصهيوني والعودة إليه بوساطة نروجية”، معتبرا “أن هذا الموقف قد يؤدي إلى إجهاض المصالحة الفلسطينية – الفلسطينية التي ابتدأت بمؤتمر بيروت – رام الله، ومن المؤسف قيام البعض من السلطة بتصوير الأمر على أنه انتصار للسياسة التي تنتهجها السلطة ونؤكد له أن هذا التراجع في هذا الوقت خيانة للقضية الفلسطينية التي يحاول العدو الصهيوني مدعوما من الولايات المتحدة الأمريكية إجهاضها عبر سلسلة القرارات التي أصدرها دونالد ترامب”.
ودان “التجمع” “الزيارة التطبيعية التي تقوم بها مملكة البحرين للكيان الصهيوني من خلال إقلاع أول رحلة تجارية من البحرين إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة برفقة وزير خارجية البحرين عبد اللطيف الزياني ويرافقه مسؤولون أميركيون يواكبون هذه الزيارة التي تشكل خيانة من حكام البحرين لقضايا الأمتين العربية والإسلامية”.
كما استنكر قيام وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية مايك بومبيو ب”زيارة الكيان الصهيوني من اجل تكريس الاتفاقات التطبيعية والقرارات الظالمة التي أنجزها واتخذها دونالد ترامب والتي سيقوم خلالها بجولة إلى الأماكن الأكثر حساسية بالنسبة إلى السلطة الفلسطينية ليؤكد لها أن لا مجال بعد الآن للحديث عن دويلة بالضفة والقطاع، كل ما ستحصلوا عليه لا يشكل 2% من أرض فلسطين، وذلك من خلال زيارة مستعمرة سيديروت، ومن جهة أخرى سيزور مستعمرات الجولان المحتل ليؤكد على قرار ترامب الاعتراف بضم الهضبة للكيان الصهيوني”، معلنا “أن كل ذلك لن يغير من الواقع شيئا، بل انه سيؤدي حتما إلى استكمال المسيرة الإلهية لتحرير فلسطين وزوال الكيان الصهيوني”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام