بعدَ ان رسَّمَ حدودَ ايِّ مغامرةٍ صهيونيةٍ او اميركيةٍ باصبعٍ ممسكٍ على الزِناد، زادَ في البعدِ الداخلي على مفاهيمِ الوفاءِ في السياسةِ غيرِ المألوفةِ لدى كثيرينَ من لاعبيها.
فأكدَ الامينُ العامّ لحزبِ الله السيد حسن نصر الله في يومِ الشهيد اعلى درجاتِ الاستعدادِ لمواجهةِ ايِّ حماقةٍ اميركيةٍ من قبلِ الرئيسِ المفلسِ الساعي الى اللعبِ في اوقاتِ الفراغ، او من الصهاينةِ المأزومينَ الذين يناورونَ على بعدِ كيلومتراتٍ من الحدودِ بعنوان الردع، الا انَ ايَ خطوةٍ للهروبِ الى الامامِ سترتدُ عليهم وبالاً كما أكدَ السيد نصر الله.
في المسارِ الداخلي تأكيدٌ على رفضِ البلطجةِ الاميركيةِ وعقوباتِها غيرِ السويةِ وغيرِ المنطقية، وبمنطقِ الاحترامِ لكلِّ وطنيٍ قدّمَ مصلحةَ البلدِ على مصالحِه الخاصة، خصَّ السيد نصر الله هؤلاءِ بكلِّ اشكالِ الدعمِ والتقدير، معَ التأكيدِ انَ النموذجَ الاميركيَ الساقطَ بمفهومِ الديمقراطيةِ والغارقَ بكلِّ عناوينِ الفسادِ لا يحقُ له تصنيفُ اللبنانيينَ او اتهامُهم.
ومعَ انتهاءِ صلاحيةِ هذا الصنفِ من الحروبِ الترامبيةِ معَ السقوطِ المذلِّ له، حذرَ السيد من ايامٍ غامضةٍ تفصلُ ترامب عن تسليمِ الرئاسةِ داعياً محورَ المقاومةِ للانتباه.
حكوميا مهمةٌ استطلاعيةٌ للموفدِ الرئاسي الفرنسي باتريك دوريل كما وصفَها رئيسُ كتلةِ الوفاء للمقامة النائبُ محمد رعد الذي التقاهُ في حارة حريك، وأكدَ امامَه أنَ الجميعَ مسؤولٌ قدرَ المستطاعِ عن الاسراع ِ في تشكيلِ الحكومةِ لانَ وضعَ البلدِ لا يَحتمل.
جولةُ دوريل على الرؤساءِ واقطابِ لقاءِ قصرِ الصنوبر التي جاءت للتأكيدِ انَ مبادرةَ بلادِه ما زالت قائمة، سمعَ خلالَها من رئيسِ الجمهوريةِ ما يؤكدُ انَ العقوباتِ الاميركيةَ التي استهدفت شخصياتٍ لبنانيةً زادت الامورَ تعقيدا، معَ التأكيدِ انَ مصلحةَ البلدِ لا تتحققُ الا من خلالِ حكومةٍ موثوقٍ بها.
حكومةٌ قالَ الرئيسُ نبيه بري لدوريل اِنها المدخلُ والمخرجُ الوحيدُ لخلاصِ لبنان، معَ ضرورةِ انجازِها اليومَ قبلَ الغدِ من أجلِ العبورِ بلبنانَ الى برِّ الامانِ امامَ الموجاتِ العاتيةِ داخلياً وخارجيا.
جولةٌ تحاولُ القفزَ فوقَ جدارِ التعطيل، فهل سيتمكنُ الفرنسيُ بموفدٍ رئاسيٍ من تغييرٍ ما زالَ يُعْجِزُ الرئيسَ ماكرون نفسَه؟ الجوابُ يحتاجُ الى بعضِ الوقت، الا اِنَ مفتاحَه عندَ الرئيسِ المكلفِ سعد الحريري.
المصدر: قناة المنار