سجلت شركة طيران الإمارات خسائر بقيمة 3.4 مليار دولار بحسب نتائجها نصف السنوية، في أول خسائر لأكبر مجموعة نقل جوي في الشرق الأوسط، منذ ثلاثة عقود، بسبب تداعيات كورونا.
وقال الرئيس الأعلى التنفيذي لطيران الإمارات، الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، في بيان، اليوم الخميس: “بفعل هذه الأوضاع غير المسبوقة التي أصابت قطاع الطيران والسفر، سجلت مجموعة الإمارات خسائر نصف سنوية للمرة الأولى منذ أكثر من 30 عاما”.
وأضاف الشيخ احمد بن سعيد: “ساعدنا ذلك على استعادة إيراداتنا من مستوى الصفر إلى 26 بالمئة مما كانت عليه في الفترة ذاتها من السنة الفائتة”.
وأوضحت الشركة التي اضطرت لتعليق رحلاتها لأسابيع مع بداية انتشار الفيروس، قبل أن تعيد تسيير رحلات إلى عدد من المدن، أن الخسائر في الأشهر الستة الاولى من سنتها المالية الحالية حتى نهاية سبتمبر بلغت 3.4 مليار دولار، مقارنة بأرباح بأكثر من 200 مليون دولار في الفترة ذاتها من العام الماضي.
وتراجعت ايراداتها الاجمالية بنحو 75 بالمئة إلى 3.2 مليار دولار بين الأول من أبريل و30 سبتمبر، بعدما نقلت 1.5 مليون مسافر فقط، بانخفاض بنحو 95 بالمئة عن عدد الركاب في الفترة ذاتها من 2019.
ومع توقف حركة السفر، تمكنت “طيران الإمارات” من التحول لخدمة الطلب على البضائع.
وقبل تفشي الفيروس، كانت أكبر شركة طيران في الشرق الأوسط تنقل عشرات ملايين المسافرين سنويا من وإلى دبي، التي تشكّل السياحة فيها شريان حياة منذ أكثر من عقدين، وقد استقبلت أكثر من 16,7 مليون زائر العام الماضي.
ودفعت إجراءات تعليق الرحلات وتراجع أعداد المسافرين الشركة إلى تسريح نحو تسعة آلاف من موظفيها، بحسب رئيس مجلس الإدارة تيم كلارك. وتوظّف المجموعة 60 ألف شخص، بينهم 4300 قائد طائرة.
المصدر: مواقع