يتوالى الرؤساء على الولايات المتحدة فتختلف بعض السياسات وإن كان الثابت فيها في العهود الاخيرة التدخلات السلبية في المنطقة واثارة الحروب في سوريا واليمن وغيرها والثابت الاساسي دعم (اسرائيل).
الكاتب والمحلل السياسي الدكتور عقيل محفوض وفي حديث لموقع المنار عن توقعات المرحلة المقبلة لما بعد انتخاب الرئيس الأميركي الجديد جون بايدن انطلق من الانتخابات الماضية حيث تنازع السوريون آنذاك توقعات مختلفة، معتبرا انه برغم كل ما فعله ترامب وما كان يرسم له، إلا أنه كان أفضل من تسلم كلينتون بما كانت تعد له حينها.
ويرى المحلل السياسي ان ترامب جاء بسياساته اللا نمطية واللا منطقية، وأبرزها انسحاب وعودة من وإلى شرق الفرات، اتفاق ثم انقلاب بالنسبة لاتفاقه مع روسيا، وغيرها، ويبقى أمران عالقان في آخر عهد رئاسته أولهما والأهم قانون قيصر، والثاني الانسحاب من الاتفاق النووي، وكذلك اتجاهه للمزيد من السياسات المتشددة، ورغم كثرة التقلبات في سلوكه وعدم استقراره على نمط محدد من السياسات، فالاوضح هو الراديكالية الشديدة لدى دونالد ترامب.
ويعتبر محفوض ان بايدن، يظهر أكثر هدوءا وديبلوماسية، إنما تبقى خياراته أيضاً متجهة إلى الراديكالية، وهو يتجه أكثر للتعويل على التيارات “الدينية”، وهو أكثر ميلاً إلى كيانية كردية مستقلة.
وذكر الدكتور محفوض، أنه كثيرا ما تكررت في أوساط المحللين السياسيين عبارات اللافرق بين من يستلم الرئاسة (ترامب أو بايدن)، إلا أنه برأيه بقدر ما يكون لحلف المقاومة سياسات وقوة فإنه يمكنهم التأثير بقرارات الإدارة الامريكية.
المصدر: موقع المنار