أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن المؤتمر الدولي لعودة اللاجئين المقرر عقده بدمشق هو مجرد بداية لحل هذه المسألة الانسانية، لافتا إلى أن”العدد الأكبر من اللاجئين يرغب بالعودة إلى سورية”.
وأوضح الرئيس الأسد خلال اتصال مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عبر تقنية الفيديو كونفرانس أن”الجزء الأكبر من اللاجئين يرغب بالعودة إلى سورية بعد أن هيأت الدولة الظروف المناسبة لذلك ولدينا أمل بأن يخرج مؤتمر عودة اللاجئين بنتائج مهمة”.
وأضاف” إن الجزء الأكبر من اللاجئين يرغب بقوة بالعودة إلى سورية خاصة بعدما قامت الدولة بتقديم عدد كبير من التسهيلات البعض منها تشريعي والبعض منها متعلق بالإجراءات من أجل عودتهم”.
وتابع”إن قضية اللاجئين قضية انسانية بالنسبة لنا ولكم وللكثير من الدول ولكنها بالنسبة لنا قضية وطنية والمؤتمر الدولي لعودة اللاجئين مجرد بداية لحل هذه المسالة الإنسانية”.
وأردف قائلا” إن كل منزل في سورية يهتم بقضية اللاجئين وهذا الموضوع أولوية بالنسبة لنا كحكومة خلال المرحلة القادمة خاصة بعدما تم تحرير جزء كبير من الأراضي وانحسرت رقعة المعارك بالرغم من استمرار الإرهاب”.
وأوضح الرئيس الأسد انه”من الضروري أن يعالج المؤتمر وأن نعالج نحن وأنتم والدول الأخرى المهتمة بهذا الموضوع انطلاقاً من الأسباب وكما تعلمون فإن الجزء الأكبر من اللاجئين هم الذين هربوا من الإرهاب”.
ولفت إلى أن”العقبة الأكبر بالنسبة لعودة اللاجئين هي الحصار الغربي المفروض على سورية.. على الدولة وعلى الشعب وبالتالي إعادة هؤلاء اللاجئين بحاجة إلى تأمين الحاجات الأساسية الضرورية لمعيشتهم”.
بدوره أكد بوتين أن”بؤرة الإرهاب الدولي في سوريا تم القضاء عليها عمليا، مشيرا إلى إمكانية العودة الجماعية للاجئين إلى البلاد”.
وقال إن”العمل الذي تقوم به روسيا مع إيران وتركيا من أجل التسوية في سوريا أثبت فعاليته، حيث تم القضاء عمليا على بؤرة للإرهاب الدولي في البلاد”، مؤكدا أن”روسيا تواصل بذل جهود نشطة لدعم تسوية طويلة الأمد في سوريا، واستعادة سيادتها واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها”.
وأشار بوتين إلى”انخفاض مستوى العنف في سوريا بشكل ملحوظ، وعودة الحياة تدريجيا إلى المجرى السلمي، واستمرار عملية سياسية شاملة تحت رعاية الأمم المتحدة، معتبرا أن ذلك يهيء الظروف المناسبة للعودة الجماعية للاجئين”.
وشدد بوتين على ضرورة أن” تسير عملية العودة هذه “بطريقة طبيعية ودون إكراه”، وأنه “يجب على كل سوري أن يتخذ قراره بنفسه، بعد تلقى معلومات موثوقة حول الوضع في وطنه،بما في ذلك الخطوات التي تتخذونها أنتم سيادة الرئيس والقيادة السورية لتنظيم الحياة السلمية”.
وذكر بويتن أنه لا يزال هناك أكثر من 6.5 مليون لاجئ خارج سوريا، مشيرا إلى أن “الغالبية العظمى منهم قادرون على العمل، ويمكنهم بل ويجب عليهم أن يشاركوا في عملية إعادة إعمار وطنهم”.
واقترح بوتين أيضا بحث تفاصيل الإجراءات المتعلقة بتنظيم المؤتمر الدولي المرتقب حول عودة اللاجئين في دمشق، مؤكدا أن روسيا تؤيد هذا المؤتمر وأن الوفد الروسي سيكون من أكبر الوفود مشاركة.
المصدر: سانا