تحت عنوان “سوريا بين “الخاسرين” و”الواهمين”” كتبت صحيفة الأهرام المصرية عن الدور المصري لعلاج الوضع المتأزم في ظل “التلاسنات بين الولايات المتحدة وروسيا حول الأزمة السورية”، مؤكدة أن “من يراهن على أن تلعب التنظيمات الإرهابية دورًا في مستقبل سوريا واهم”.
ورأت الصحيفة أن “سوريا تحولت إلى ساحة مفتوحة لحرب عالمية بالوكالة، بين دول ومنظمات وجماعات، على حساب الشعب السوري المغلوب على أمره”، مشيرة إلى أن “الجانبين الروسي والاميركي كانا قد تبادلا الإتهامات أكثر من ثلاث مرات في أقل من أسبوع، فيما يتعلق بالغارة الأميركية على دير الزور والتلاسن الذي جرى بين وزيري الخارجية الأميركي والروسي خلال جلسة مجلس الأمن الخاصة بسوريا في نيويورك بسبب قصف قافلة المساعدات الدولية قرب حلب”.
ولفتت “الأهرام” إلى أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي انتقد عدم تحقيق أي تقدم حتى الآن في مواجهة جوهر الأزمة السورية”، كما أكد أن غياب الحل السياسي العادل والشامل الذي يلبي التطلعات المشروعة للشعب السوري يفاقم الأزمة”، وقال إنه “لا مكان للإرهاب فى سوريا، ولا مجال لأية محاولة لتجميل صور التنظيمات الإرهابية”، وأضاف ان كل من يراهن على حسم عسكري يفرض غلبة فريق واحد في سوريا هو خاسر، وكل من يراهن على أن تلعب التنظيمات الإرهابية دورًا في مستقبل سوريا واهم”.
وأضافت الصحيفة أن “السيسي أكد أن التعليق المصري على الأزمة في سوريا ليس بغرض استعراض حجم المأساة، إنما الهدف هو أن نتحمل جميعًا مسؤوليتنا كأعضاء في مجلس الأمن معنيين ومسؤولين عن حفظ السلم والأمن الدوليين لإيجاد صيغ عملية وفورية لوقف نزيف الدماء في سوريا”.