ما زال المواطنون اللبنانيون  بانتظار رحمة الاسواق والسؤال الشاغل متى تنخفض أسعار السلع الاستهلاكية  ؟

أسبوع على انخفاض سعر صرف الدولار في السوق السوداء الذي وصل أدناه خلال عمليات الصرافة الى 6300 ليرة لبنانية للدولار الواحد. حتى هذه اللحظة  لم تشهد الأسواق اللبنانية أي تراجع في الأسعار على قاعدة ” بكرا بيتعودوا “.

خلال العام  2020 تجاوزت  أسعار المواد الاستهلاكية في لبنان المعقول وشهدت ارتفاعاً نارياً  في ظل تدني قيمة الأجور وازدياد أعداد العاطلين عن العمل وإغلاق كلي لبعض المؤسسات والمحلات التجارية.

يؤكد رئيس نقابة مستوردي المواد الغذائية هاني البحصلي أن هناك آلية جديدة سوف تقوم النقابة بموجبها بتخفيض سعر عدد من السلع الغذائية، التي تحتاج الى عدة أيام لانجازها. وأكد البحصلي للمنار أن انخفاض الدولار من حدود  7 الاف  الى 6 الاف ليرة لبنانية  قد يعكس انخفاضاَ ما يقارب العشرة في المئة على الأسعار وهذه النسبة تعتبر نسبة كبيرة حسب تعبيره.

ويؤكد أن الانخفاض في سعر الدولار الذي حصل سببه عوامل نفسية إيجابية سيطرت عقب مرحلة تكليف رئيس حكومة جديد. فالسياسة هي الحل أولاً في ظل غياب المؤشرات الاقتصادية الجيدة التي قد تدفع العملة الى الاستقرار.  وشدد على أن الحل الأمثل يبقى في إعادة تثبيت سعر صرف الدولار، فالمهم هو إستقرار سعر الصرف حتى لو تم تثبيته على الأسعار المتداولة حالياً فالناس تتأقلم حسب قوله بشرط أن يكون هذا التثبيت متوازن مع رفع الأجور وتطبيق إصلاحات تنهض بالإقتصاد.

الخبير الاقتصادي الدكتور عماد عكوش يؤكد على ضرورة أن يرتبط تأليف الحكومة في المرحلة المقبلة  بنفس إصلاحي  يبدأ كأولوية من معالجة القطاع المصرفي وإعادة هيكلته وهذا لن يحصل إلا مع إصدار تشريعات جديدة تحمي المودعين وتعيد الثقة بالقطاع وعبر إقرار قانون الاثراء غير المشروع ورفع السرية المصرفية وعودة الأموال المنهوبة.

ويطمئن مدير عام وزارة الاقتصاد الدكتور محمد أبو حيدر أن الوزارة بدءاً من الأسبوع المقبل ستواكب مع نقابة مستوردي المواد الغذائية ونقابة أصحاب السوبرماركت عملية انخفاض الأسعار التي ستشمل الألبان والأجبان وأدوات التنظيف وغيرها من الأصناف الاستهلاكية.

المصدر: قناة المنار