انتهت الإستشارات النيابية الملزمة التي اجراها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في ​بعبدا​، اليوم الخميس، وجرى تكليف الرئيس سعد الحريري بتشكيل الحكومة بعد نيله مجموع أصوات بلغ 65 نائباً مقابل 53 نائباً لم يسمّوا أحداً، وغياب نائبين عن الاستشارات.

واستقبل الرئيس عون بداية رئيس ​الحكومة​ الأسبق ​نجيب ميقاتي​ الذي أعلن تسمية رئس الحكومة السابق ​سعد الحريري​ لتشكيل الحكومة​. وأمل “ان تتضافر كل الجهود من أجل انجاح عمله وتشكيل حكومة فاعلة وقادرة على القيام بالإصلاحات المطلوبة لإعادة الثقة داخلياً ودولياً”. ولفت إلى انه “تمنيت على الرئيس عون ان يكون حكماً كما ينص الدستور والا يكون طرفاً بأي شكل من الاشكال”.

ثم استقبل الرئيس عون رئيس ​الحكومة​ الأسبق ​سعد الحريري​ ​الذي غادر دون الادلاء بأي تصريح.

وبعد لقائه الرئيس عون، أعلن الرئيس الأسبق تمام سلام، تسمية الحريري لرئاسة الحكومة، متمنياً من الجميع معاونته على انجاز تشكيل الحكومة. وقال “أعربت للرئيس ميشال عون عن تأييدي لترشيح الحريري، وهو أمام تحد كبير، وهذه فرصة أخيرة فإما لجم الانهيار أو الذهاب إلى الاسوأ”.

نائب رئيس ​مجلس النواب​ ​إيلي الفرزلي​ أعلن اثر مشاركته في ​الاستشارات النيابية​ الملزمة​، تسمية الحريري​ لتشكيل الحكومة​ ​الجديدة​، لافتا إلى ان “الاسباب الموجبة التي أملت عليّ الوقوف على هذه المنبر منذ سنة لأقول ان مرشحي هو الحريري لا تزال قائمة حتى اليوم، هكذا أرى صورة ​لبنان​ التعايشية على أمل ان يصار إلى تأليف حكومة تحقق الغاية في عملية قيام لبنان”. وأكد الفرزلي ان “تشكيل الحكومة واجب وطني على الحريري وكل الشرائح السياسية المعنية بالتشكيل”، لافتا إلى ان “​الرئيس ميشال عون​ هو الاب الأكبر وعلاقتي معه لا يستطيع أحد ان ينال منها لا من قريب ولا من بعيد والعلاقة مع تكتل ​لبنان القوي​ مبنية على الاحترام المتبادل”.

واثر مشاركتها في ​الاستشارات النيابية​ الملزمة أعلنت كتلة المستقبل تسمية الحريري​ لتشكل ​الحكومة الجديدة​. ولفت النائب ​سمير الجسر​ في تصريح باسم الكتلة، إلى انه “نحن مع كل كلام طيب يساعد في قيامة البلد”.

بدورها، أعلنت كتلة الوفاء للمقاومة أنها لم تسمّ أحدا لتشكيل الحكومة​ ​العتيدة. ولفت النائب ​محمد رعد​ باسم الكتلة إلى انه “مثلكم نحن، لن نتعب ولن نملّ ولن نيأس ولأننا نرى ان التفاهم الوطني هو الممر الالزامي لحفظ ​لبنان​، ولأن نجاح العملية السياسية في البلاد و​تحقيق​ مصالح لبنان عموما يتوقف على هذا التفاهم لم نسم أحدا لتشكيل الحكومة”.

وأعلنت كتلة التكتل الوطني تسمية الحريري​ لتشكيل الحكومة​ ​الجديدة​. ولفت النائب ​طوني فرنجية​ باسم الكتلة إلى انه “في هذا الظرف الصعب من ​تاريخ لبنان​ لا بد من الاسراع في الاستشارات وفي التكليف والتأليف، اليوم سمينا الحريري لتولي ​تأليف الحكومة​ ونتمنى له التوفيق وان تكون الحكومة بعيدة عن المناكفات السياسية والصراع على جنس الملائكة، وأن تتم محاسبتها على برنامجها وانجازاتها”. وقال “نحن نطلب آداء وحكومة تمثل اللبنانين وترفع الظلم عنهم”.

كذلك أعلنت كتلة اللقاء الديمقراطي أنها سمت الحريري​ لتشكيل الحكومة​ ​الجديدة. واشار عضو ​اللقاء​ النائب ​تيمور جنبلاط​ في تصريح له، الى انه للحفاظ ما تبقى من البلد ووقف الانهيار الكامل كتلة اللقاء الديمقراطي تسمي ​الحريري​ لرئاسة الحكومة​.

وسمت كتلة الوسط المستقل الحريري​ لتشكيل الحكومة الجديدة. وشدد النائب جان عبيد باسم الكتلة، على ضرورة “​تحقيق​ وحدة الموقف لمواجهة هذه المصاعب”، لافتا إلى انه “نمثل أنفسنا ونمثل الناس التي صوتت لنا”. وقال “الإجماع يجب ان يبدأ بالداخل قبل ان ينتقل إلى الخارج”.

الكتلة القومية الاجتماعية أعلنت تسمية الحريري​ لتشكيل الحكومة​. ولفت النائب ​أسعد حردان​ باسم الكتلة إلى اننا “قلقون على مصير ​لبنان​ على كل المستويات، فهناك تفككا سياسيا وطائفيا ومذهبيا والمواطن يئن من الوضع والانهيار الاقتصادي في لبنان والكل يعرف كمية المعاناة لدى المواطنين”. وشدد على انه “نريد حلولا لأننا تعبنا من توصيف الأوضاع ومطلبنا تشكيل حكومة في أسرع وقت ممكن لتلبية مطالب الناس ووضع الملف الاجتماعي في سلّم الأولويات”. وأعلن انه “سمينا الحريري لتشكيل الحكومة ونطلب منه أن يتحمل مسؤولياته”.

وأعلنت كتلة ​اللقاء التشاوري​ أنها لم تسمّ أحدا لتشكيل الحكومة​ ​الجديدة​. ولفت النائب ​الوليد سكرية​ باسم الكتلة، إلى ان “اللقاء التشاوري يمتنع عن تسمية أحد لأنه ليس هناك سوى مرشح وحيد نرى فيه تجديدا لمرحلة السياسات الخاطئة التي أوصلت ​لبنان​ إلى هذا الوضع”. وأكد ان “موقفنا ليس شخصيا وسنحكم على الافكار والمشاريع ونتمنى للرئيس المكلف التوفيق في مهمته والاسراع في تشكيل الحكومة”.

كذلك لم تسم كتلة الجمهورية القوية​ أحدا لتشكيل الحكومة​ ​العتيدة. ولفت النائب ​جورج عدوان​ باسم الكتلة، إلى انه “لم نسمّ أحدا انطلاقا من مبادئنا، والشخص الذي يتكلف لديه أكثرية بالمكون الذي هو يمثله، ونعرف انه يتم اختيار في كل موقع شخص لديه أكبر قدرة تمثيلية ولذلك احتراما للميثاقية لم نسم أحدا”. وسأل عدوان “هل تعلّمت أكثرية الطبقة السياسية انه لا يمكن المضي بما كانوا يقومون به لسنوات وسنوات؟”، معتبرا ان الطبقة السياسية أمام امتحان كبير، وفي الزمن الجديد الفرصة هي للبنانيين وللناس وللمودعين الذين سُرقت ودائعهم، وليس المطلوب أن نستفيد من فرصة أو من غيرها”.

النائب ادي دمرجيان اعلن تسمية رئيس تيار المستقبل سعد الحريري لتشكيل الحكومة الجديدة.

وأعلن النائب ميشال ضاهر تسمية الحريري لتشكيل الحكومة، وقال “لا أريد ان أتحمل مسؤولية الفراغ في البلد وأنا سميت سعد الحريري لأن الوقت اليوم للتضامن، ونحن بحاجة إلى حكومة إنقاذية. إن الوقت لا يسمح للنكد السياسي وآمل أن توقف الحكومة الجديدة الانهيار”. أضاف “إذا لم نحتضن هذه الحكومة أرى أنه من غير الممكن أن يكون هناك حكومة أخرى بعد اليوم. أتيت مع كل وجعي لتسمية الحريري”.

بدوره، اعلن النائب نهاد المشنوق تسمية الحريري لتشكيل الحكومة، وقال “سميت الحريري لأسباب عدة، منها تبنيه الكامل والعلني المبادرة الفرنسية الاصلاحية التي هي المبادرة الوحيدة المتاحة لنا الآن”. ودعا إلى تأليف “حكومة اختصاصيين يبدأ على أساسها العمل بشكل جدي”.

وأعلن النائب ​أسامة سعد​ انه لم يسمّ أحدا لتشكيل الحكومة​، وقال “لا يبدو ان أحدا يمتلك القوة الاخلاقية ليعترف بمسؤوليته ولا أحد يبدي الاستعداد للتنحي، فاليوم في بعبدا صورة وغدا في ​ساحة النجمة​ صورة أخرى والتأليف بعد التكليف في كواليس الخارج وكوابيس اللبنانيين ان تألفت هي حكومة لاشتراطات الغرب وهواجس الشرق والوطنية قد أسقطت عنها اسقاطا”. وتابع “قلنا بحكومة وطنية انتقالية وهذا ما أكدته اليوم للرئيس ميشال عون وأن لا جدوى من حكومة مطيّفة مدوّلة ملفاتها في ملاعب الأمم، وأغادر بلا أسماء أذا سقطت عندي الاسماء كلها”.

النائب ​فؤاد مخزومي​ أعلن انه لم يسمّ أحدا لتشكيل الحكومة​، وسأل مخزومي لماذا يتم اللعب بالدولار​ وسعر الصرف؟ واعتبر بان المنظومة تسعى لاعادة احياء نفسها كي نقول هذا هو الخيار الصحيح، والوقت يمر وليس هناك اي حلول، وتنفيذ المبادرة الفرنسية بنفس الطريقة السابقة يعني باننا في مسرحية كبيرة نضحك بها على الشعب. واعتبر بانه يجب ان يكون هناك وضوح بالتكليف، ورأى بانه لا يوجد جدية في هذا الموضوع.

وأعلن النائب ​شامل روكز​ عدم تسمية أحد لرئاسة الحكومة​، داعيا إلى “تشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن لأن هذا الأمر أولوية بالنسبة للشعب اللبناني”. ورأى ان “لبنان بحاجة إلى دعم دولي للنهوض بالاقتصاد​، وأنا لم أسم أحدا انطلاقا من قناعاتي لأن التفاهمات تؤدي دائما إلى محاصصات التي هي دائما طريق الفساد”.

كذلك النائب ​جميل السيد​ أعلن انه لم يسمّ أحدا لتشكيل ​الحكومة​، لافتا إلى ان “​لبنان​ بحاجة إلى حكومة وهذا أمر مسلّم به، والحكومة المنوي تشكيلها يبدو ان رئيس الحكومة السابق ​سعد الحريري​ هو الشخص الذي سيتولى التأليف لكن أسباب عدم تسميتي تعود لاقتناعي بأن الانسان لا يتغير وسيكون مضطرا لمراعاة الفرقاء السياسيين، وهذه الحكومة ستكون مشابهة لحكومة حسان دياب​”.

النائب ​جهاد الصمد​ اعلن تسمية الحريري​ لتشكيل الحكومة​، لافتا إلى انه “بالأمس قلت أنني في حيرة بين عقلي السياسي وضميري الوطني ولأننا لا نملك ترف المناورة ولأن الكيد والنكد السياسي قد ساهما في ايصال البلد إلى الانهيار سميّت الحريري للتشكيل”.

وأعلن النائب جان طالوزيان انه “سمى ​الحريري​ لتشكيل الحكومة لعدة اسباب أولها انه لا يمكن ان نتجاوز الاغلبية السنية التي يمثلها الحريري ونحن بحاجة إلى حكومة قادرة على فكّ لبنان من العزلة التي يعيش فيها”. ولفت إلى انه “تمنيت على الرئيس ميشال عون تسهيل التأليف”.

تكتل لبنان القوي أعلن انه لم يسمّ أحدا لتشكيل الحكومة​. ولفت النائب ​جبران باسيل​ باسم التكتل إلى انه “شاركنا كتكتل دستوريا وميثاقيا في الاستشارات النيابية تلبية لدعوة ​الرئيس ميشال عون​، وموقفنا بعدم تسمية أحد معروف ومعلن من فترة لأن موقف التيار الأساسي هو مع حكومة اصلاح من اختصاصيين برئيسها ووزرائها وتكون مدعومة سياسيا وجوهر المبادرة الفرنسية هو كذلك، وهذه المرة بهذه الاستشارات أفضت الظروف إلى انه هناك مرشح واحد طارح نفسه مع العلم انه غير اختصاصي وسياسي بامتياز قررنا ان لا نسميه”. وشدد باسيل على ان “موقفنا سياسي ولا خلفيات شخصية له اطلاقا، المنحى الشخصي يقربنا لا يبعدنا وحصل تحوير لموقفنا بالاعلم كأنه مرتبط بلقاء و​اتصال​ وتعرضا لحملة متمادية وتجنّ إلى حد التطاول على حريتنا”، مؤكدا ان “موقف في التيار هو سياسي بالكامل نابع دائما من اعتماد معايير واحدة بتأليف أي حكومة، ونحن لم نتكلم يوما عن الميثاقية بالتكليف، انما هذا الأمر لا يعني ان هذا التكليف مشوب بضعف أو بنقص تمثيلي”.

وأعلن النائب ماريو عون باسم كتلة “ضمانة الجبل”، أنّ “الكتلة لم تسمّ أحدًا لرئاسة الحكومة​”، مؤكّدًا “أنّنا جزء لا يتجزّأ من تكتل “​لبنان القوي​”.

من جهتها، أعلنت كتلة نواب الأرمن تسمية الحريري​ لتشكيل الحكومة​ المقبلة.

وأعلنت كتلة التنمية والتحرير تسمية الحريري​ لتشكيل الحكومة​ المقبلة. ودعا النائب ​أنور الخليل​ باسم الكتلة، إلى “تشكيل حكومة انقاذ بأسرع وقت، يكون في سلّم أولوياتها تنفيذ البنود الاصلاحية الانقاذية التي تتضمنتها المبادرة الفرنسيبة خاصة ​مكافحة الفساد​ وتنفيذ القوانين التي أصدرها ​مجلس النواب​ ولم تنفذ”.

المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام