أعلنت النيابة العامة في باريس الأربعاء، عن الحكم بسجن رجلين تربطهما علاقة مباشرة بالفرنسي رشيد قاسم، أحد العناصر البارزة في تنظيم “داعش” الإرهابي. ووجهت النيابة تهمة “التعامل مع منظمة إرهابية” للرجلين اللذين تمّ إلقاء القبض عليهما يوم الجمعة الماضي في منطقتي “دُوُل” شرق البلاد ومنطقة “روان” في وسطها. وبحسب النيابة العامة في باريس، فإنّ الرجلين “كانا يلتقيان مراراً بالمدعو رشيد قاسم قبل رحيل هذا الأخير إلى الساحة العراقية السورية شهر أيار/مايو 2015 .
ويعتقد المحققون أنّ أحد الموقوفين كان قد اتصل مؤخّراً برشيد قاسم عبر تطبيق التيليغرام، حيث من المحتمل أن يكون قاسم قد حثّه على القيام بأعمال إرهابية. ويُعتبر رشيد قاسم أحد أبرز الفرنسيين الذين يساهمون بترويج دعاية لـ “داعش” إذ يستخدم الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي لحثّ المتطرفين على تنفيذ هجمات في فرنسا. كما يعتقد المحققون بأنّ رشيد قاسم قد مارس تأثيراً مباشراً وغير مباشر على العديد من الفرنسيين الذين نفّذوا مؤخّراً أعمالاً إرهابية مثل لعروسي عبالة الذي قتل شرطياً وزوجته شهر حزيران/يونيو الماضي، أو عادل كرميش وعبد الملك بوتيجان اللذان قتلا القس المسن جاك هامل في كنيسته شهر تموز/يوليو الماضي، أو حتّى النساء اللواتي كنّ يجهزن لِهجوم إرهابي عبر استعمالهن لسيارة محملة بقارورات الغاز قبل إلقاء القبض عليهنّ في الثامن من شهر أيلول/سبتمبر الجاري.
يذكر أن فرنسا تعرضت، منذ أواخر العام الماضي، لموجة من العمليات الإرهابية أبرزها مقتل 132 شخصاً في سلسلة هجمات متزامنة وقعت في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بمسرح “باتاكالان” وستاد دو فرانس وأماكن أخرى بباريس، وحادث دهس 84 مواطناً بشاحنة في نيس، قبل فترة قصيرة من ذبح الكاهن المسن جاك هامل (84 عاماً) على يد إرهابيين في كنيسة مدينة روان. وتبنى ما يُعرف بتنظيم “داعش” العمليات.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية