رأى رئيس الهيئة التنفيذية في “حركة أمل” مصطفى فوعاني، خلال لقاء في قاعة الإمام الصدر في مدينة الهرمل، في حضور مسؤول المنطقة في الحركة علي فوزات ناصر الدين وفاعليات، أن “المرحلة المقبلة تتطلب مزيدا من رص الصفوف، وضرورة التنبه إلى ما يخطط لبلادنا من استهدافات ممنهجة، لا تصب الا في خدمة الكيان الصهيوني”.
واعتبر ان “ما أنجزه الرئيس نبيه بري يرقى إلى مستوى انتصار سياسي لا يقل بمفاعيله عن سلسلة الانتصارات، بدءا من مثلث خلدة 1982 واسقاط اتفاق الذل 1983 في انتفاضة السادس من شباط 1984 والتحرير الاول عام 1985 وصولا إلى العام 2000 والعام 2006، وهذا يدل أن الرئيس نبيه بري استطاع أن يرسم إطارا يحفظ لبنان ويضع حدا للغطرسة الصهيونية المستمرة، وهذا نابع من قناعة راسخة في ميثاقنا أن إسرائيل شر مطلق والتعامل معها حرام والسعي لتبقى اسرائيل العدو، وهذا ما يجعل من لبنان اليوم دولة تحفظ وجودها، وتمنع مجرد التفكير أن تستباح، وهذا ما سيؤسس لمجتمع مقاوم، وعلى انظمتنا السياسية في العالمين العربي والإسلامي أن تتوجه إلى استثمار طاقاتها في مواجهة العدوانية الاسرائيلية المتمادية”.
وأمل “تشكيل حكومة تقوم بدور فاعل وتضطلع بمهمة إعادة الثقة، ولاسيما أن الوضع الاقتصادي والاجتماعي في لبنان لم يعد يحتمل، وبات المواطن مهددا في لقمة العيش، وفي مستقبل ابنائه، ولذلك فلتتوحد الجهود للخروج من الأزمة السياسية وليلاق الجميع دعوة الرئيس بري إلى دولة مدنية انطلاقا من قانون انتخابات عصري يقوم على مبدأ لبنان دائرة انتخابية واحدة، مع مراعاة التوازن الطائفي والحفاظ على نعمة الطوائف والأديان”.
وختم فوعاني: “لا يزايدن أحد، فتاريخنا يشهد على قافلة الشهداء من أبناء حركة أمل، يوم انتصار لبنان بنا، ويوم يعلم القاصي والداني أن كل مشاريع التآمر والفتن الداخلية اسقطت، وفشلت المشاريع التي تستهدف وطننا، فكان الحوار الوطني الجامع ومازال يشكل مدخلا لحل كل النزاعات الداخلية”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام