زار وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور حمد حسن يرافقه النائب هادي حبيش، مركز العزيز للحجر الصحي في بلدة فنيدق، حيث كان في إستقباله النائب وليد البعريني، ورئيس إتحاد بلديات جرد القيطع عبد الإله زكريا، ورئيس بلدية فنيدق سميح عبد الحي، وعدد من مخاتير وفاعليات البلدة، في زيارة لمواكبة الإجراءات المتخذة بعد تسجيل ارتفاع كبير في الإصابات بفيروس كورونا في عكار.
عبد الحي
بداية كانت كلمة ترحيبية لعبد الحي قال فيها: “جميع فاعليات وأهالي المنطقة يرحبون باختياركم زيارة منطقتنا في هذه الظروف الصعبة بالذات، وهذا يجعلنا نأمل خيرا في المستقبل، بالرغم من فقدانه لدى الكثير من الناس بسبب الظروف التي عانى منها لبنان في السنوات العشر الأخيرة”.
وتابع: “فنيدق من أكبر البلدات العكارية بعد ببنين، وفيها كثافة سكانية لا بأس بها، وقد تم اختيار هذا المركز وتجهيزه لاستقبال حالات كورونا المستجد في هذه الظروف الصعبة، واليوم تزوره للإطلاع عليه عن قرب. فنحن بالتأكيد مستعدون للتضحية مع أهلنا، لكننا نعاني من العديد من المشاكل، فنحن لا نستطيع مكافحة هذا الوباء، ولا نملك القدرة على ذلك. نحن لا نستطيع سوى رفع الصوت، واصدار بيانات التوعية. كما قمنا بانشاء خلية أزمة، منذ بداية ظهور حالات الكورونا، وهو اجتهاد شخصي من اللحم الحي. ولكننا لا نستطيع الاستمرار في هذه الطريقة، فكلما زادت أعداد الحالات، كلما صعب على الصليب الأحمر تلبيتها، فنحن بحاجة إلى تعاون سريع من وزارة الصحة، لنحاول معا تخطى هذه الأزمة”.
زكريا
ثم تحدث ذكريا فقال: “نحتاج إلى مزيد من التوعية في عكار بالنسبة لموضوع الكورونا، فالوضع لا يبشر بالخير في ظل ارتفاع عدد الحالات، وهناك بعض حالات الوفاة ايضا. مرت الموجة الأولى ولم نشعر بها، ولكننا اليوم لم نعد نستطيع المتابعة كاتحاد بلديات، وانتم تعلمون ان البلديات لم تقبض مستحقاتها خلال السنوات الثلاث الأخيرة، والامكانيات قليلة جدا، فلا نستطيع تحمل عبء مصروف حالة واحدة في حال حجرها، إذ بالكاد نستطيع تأمين حصة غذائية، وذلك بالتعاون في ما بيننا وتعاضد المجتمع المدني”.
أضاف: “نتمنى منكم دعم هذا المركز الذي سيستقبل المصابين والمخالطين لتخفيف حالات الإكتظاظ قدر الإمكان، وهناك إدارة منفصلة تماما للمركز، وهناك تعاون في ما بيننا وبين المحافظة وطبابة القضاء و”الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع) اللواء محمود الأسمر. فإداريا لا نعاني من مشاكل، ولكننا نحتاج إلى الكثير من الدعم اللوجستي، فالمؤسسة الوحيدة التي دعمتنا هي الصليب الأحمر”.
البعريني
ثم ألقى البعريني كلمة قال فيها: “اهلا بكم اليوم في هذه الزيارة العزيزة التي نأمل منها كل الخير، فبحكم موقعكم اليوم بالتأكيد هناك العديد من إمكانيات المساعدة يمكن أن تقدمها وزارة الصحة لدعم عكار في مواجهة كورونا المستجد”.
وأضاف: “الجميع يعلم ان المستشفى الحكومي بإدارة الدكتور خضرين، حاضر دوما ليلا نهارا، لكنه يعاني أيضا من قلة الإمكانيات، فترانا جميعا نحاول مساعدته ودعمه قدر الإمكان، ونأمل منكم بعد هذه الجولة في عكار اليوم ان تكون مثمرة لدعمنا في مواجهة الكورونا”.
وتابع: “نشكر الجهات المانحة والصليب الأحمر على دعمهم لهذا المركز، لكننا في حاجة إلى أن تكون هذه المنطقة تحت الأنظار وتحت توجيه وزارة الصحة، وبحاجة إلى دعم معنوي ومادي على الأرض. نحن نتعاون معا في عكار، لكننا بحاجة إلى مراقبة قوية وفعالة ومثمرة، والى كادر بشري بجانب الدكتور خضرين وفريقه، حتى نستطيع تلبية الحالات التي تزداد بشكل كبير للأسف”.
وختم: “نتمنى أن تكون زيارتكم مثمرة، فالناس شبعوا من الكلام والوعود، ونتمى عليكم المباشرة بوضع اسمنا على جدول أعمال الوزارة، وتلبية حاجاتنا في أسرع وقت ممكن ولكم منا جزيل الشكر”.
وزير الصحة
ثم تحدث الوزير حسن فقال: “ما تبين لنا حتى الآن أن تعاون المجتمع المدني هو ما يعطي الفعالية، ليس في عكار فحسب، بل في جميع مناطق لبنان، لأنه صعب علينا ضبط الناس في ظل هذه الأوضاع الإقتصادية الصعبة، وهذا دليل وعي من المجتمع المدني ومن بعض المسؤولين، وإذا بقينا على هذا المنوال، ان شاء الله سنستطيع ان نعبر إلى بر الأمان”.
وأضاف: “لم اعط وعدا حتى الآن الا ضمن الإمكانيات والقدرات التي نستطيع تلبيتها، واتمنى عليكم تحضير طلب وتقديمه إلى وزارة الصحة يدويا في بداية الإسبوع القادم، من ناحية الكمامات والقفازات وبعض المستلزمات المتوفرة لدينا في وزارة الصحة، والتي نستطيع تقديمها بشكل مباشر، اما بالنسبة للفحوصات والقدرات في المستشفى، فقد قمنا بتجهيز 52 سريرا، وهذا واجب ومسؤولية الدولة تجاه أهلها، وسوف نزيد الفحوصات المجانية التي تعطى للمستشفى، وفق فريق الترصد الوبائي، وإجراء الفحوصات بشكل مجاني”.
وتابع: “اما بالنسبة إلى الوعي وازدياد الحالات والوفيات، فهذه إدانة لجميع المؤسسات الإعلامية المسموعة والمرئية التي لا تزال تشكك بصحة وباء كورونا المستجد، فالأسهل اليوم في ظل هذه الظروف الإقتصادية الصعبة عدم تصديق وجود كورونا، لذلك فموضوع الوعي مهم جدا، وجميعنا مسؤولون اليوم لرفع مستوى الوعي، من مخاتير وبلديات ومرجعيات سياسية ودينية واعلامية، نحن في حاجة إلى تضافر الجميع بتعاوننا جميعا بداية من المواطن الى كل مسؤول في إدارة الدولة. فنحن جميعنا فريق واحد في سبيل حماية المجتمع”.
كما كانت مداخلة لخلية الأزمة في فنيدق طالبت فيها بتعيين بعض فحوصات Pcr المجانية لأهالي البلدة في ظل الظروف الإقتصادية الصعبة، لتخفيف بعض الأعباء على المواطنين الذين لا يستطيعون تحمل تكلفة الفحوصات، بالإضافة إلى بعض المؤازرة الأمنية لضبط الأمور.
المصدر: الوكالة الوطنية