اعتبر رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي وائل الحسنية، في بيان اليوم، بمناسبة ذكرى عملية “الويمبي” ومنفذها خالد علوان انه “في 24 ايلول 1982، قبل 38 عاما شهدت بيروت حدثا عظيما تمثل بعملية “الويمبي” البطولية التي نفذها البطل القومي خالد علوان وصرع فيها عددا من ضباط العدو اليهودي وجنوده، الذين كانوا ضمن قوة احتلال غاشم للعاصمة بيروت ونصف لبنان، ويعيثون قتلا واجراما وارهابا”.
وقال: “إن هذا الحدث العظيم، شكل نقطة ارتكاز لعمل المقاومة وعملياتها ضد الاحتلال، وأولى نتائج العملية اندحار قوات الاحتلال عن بيروت، التي أعلنت بعد ساعات على عملية الويمبي بمكبرات الصوت “لا تطلقوا النار اننا راحلون” وقد رحلوا وتحررت بيروت في 29 ايلول ببطولة خالد علوان ورفقائه وكل المقاومين”,
واضاف: “إن القومي يؤكد أن عملية الويمبي وتحرير بيروت، هي نتاج خيار المقاومة الذي أعلنه القومي منذ تأسيسه، وترجمه في الكثير من المحطات في مواجهة يهود الخارج والداخل، وفي مواجهة الاجتياح اليهودي للبنان عام 1982، حيث سجل بالصواريخ الأولى تاريخ انطلاقة جبهة المقاومة في 21 تموز 1982، مستهدفا بها مستوطنات الجليل وكاسرا ادعاءات قادة العدو بتحقيق الهدف من اجتياح لبنان وهو “سلامة الجليل”.
واكد القومي “التمسك بالمقاومة نهجا وخيارا، فالمقاومة في صلب عقيدة حزبنا، وهي كانت ولا تزال وستستمر نهجا راسخا في كل المراحل والمحطات”.
كما اكد “مواقفه الثابتة والراسخة، رفضا لكل اشكال التطبيع مع العدو اليهودي، ولمخطط تصفية المسألة الفلسطينية”.
ونبه من “خطورة عمليات التطبيع مع العدو اليهودي، لأنها تنطوي على استهداف مباشر يرمي الى تصفية المسألة الفلسطينية، وكذلك استهداف دول وقوى المقاومة في الأمة، عبر تكثيف الضغوط بكل اشكالها، واشغال الكيانات والدول بالازمات الاقتصادية والمعيشية المتفاقمة، وهذا ما يحدث في لبنان وأكثر من بلد، حيث تنتشر منظمات مشبوهة تتولى التحريض ونشر الفوضى للوصول الى تفتيت المجتمع بغية النيل من عناصر المنعة والقوة التي تشكل سدا منيعا في مواجهة المشاريع المعادية”.
وحذر من “كل الدعوات التي تستهدف الحاق لبنان بركب التطبيع تحت صيغة “الحياد”، واضعافه تحت صيغة التقسيم المقنع”، مؤكدا الوقوف “بحزم ضد كل المشاريع والطروحات التي تتناقض مع ثوابت لبنان وخياراته وهويته”.
وحيا “مؤسسة الجيش اللبناني التي استشهد أربعة من جنودها خلال ملاحقة عناصر المجموعة الارهابية التي ارتكبت جريمة كفتون والتي استشهد فيها ثلاثة قوميين اجتماعيين هم الشهداء علاء فارس، فادي سركيس وجورج سركيس”.
واكد أن “النظام الطائفي في لبنان هو علة العلل، وأنه لا انقاذ لهذا البلد إلا بالدولة المدنية العادلة والقوية”، مشددا على “ضرورة تطبيق الطائف بكل مندرجاته الاصلاحية، ووضع قانون انتخابي يحقق العدالة والمساواة وصحة التمثيل، كمدخل لتثبيت المواطنة وتحرير المواطنيين من كونهم رعايا طوائف ومذاهب”.
ودعا “للاسراع في تشكيل حكومة جديدة لا تشكل مطية لمشاريع سياسية وجهوية داخلية كانت أم خارجية، وأن تتحمل الحكومة مسؤولياتها في انقاذ لبنان من ازماته المستفحلة، خصوصا بعدما تفاقمت الأثقال على اللبنانيين نتيجة تردي الأوضاع الاقتصادية ووصول نسبة الفقر المدقع الى حد خطير”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام