صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن تعامل ألمانيا مع قضية المعارض الروسي أليكسي نافالني مشابه لما أحاط بقصص التسمم بسالزبوري البريطانية وتحطم “بوينغ” الماليزية في أوكرانيا.
وقال لافروف للصحفيين اليوم الخميس: “عندما يعلن ممثل رسمي عن الحكومة الألمانية أن طلب مكتب المدعي العام في روسيا قد تم نقله إلى هيئات قضائية مستقلة، وبالتالي لم يعد بإمكان الحكومة الألمانية فعل أي شيء هنا، ولكن في نفس الوقت تطلب منا إجراء تحقيق، فإنه يشبه السوابق التي سجلها زملاؤنا الغربيون بعد تسمم في سالزبوري، عندما تم إضفاء صفة السرية على كل شيء، ولا تتوفر لدينا أي معلومات، بما فيها تلك المتعلقة بمكان إقامة المواطنين الروسين من عائلة سكريبال”.
وأضاف لافروف أن قضية نافالني يتكرر فيها نفس الموقف الذي أحاط بمأساة “بوينغ” الماليزية في عام 2014 في أوكرانيا.
وقال الوزير: “الجانب الهولندي يتهمنا بانتظام برفض التعاون، وذلك ردا على الجهود المتكررة التي بذلتها هيئاتنا الرسمية لتقديم المعلومات المتوفرة لدينا، وعلى الرغم من مقترحاتنا المتكررة بإجراء تحليل جدي لكافة الحقائق دون استثناء”.
وسبق أن طلبت موسكو من برلين تقديم نتائج الفحوصات التي خضع لها نافالني في ألمانيا، مشيرة إلى أن “عدم تسليم برلين هذه المعلومات يمنع أجهزة إنفاذ القانون الروسية من تفعيل جميع الآليات الإجرائية اللازمة لتحديد ملابسات ما حصل للمدون المعارض”.
وكانت برلين أعلنت أن الأخصائيين الألمان قد توصلوا إلى أن نافالني تعرض لمحاولة تسميم بمادة كيميائية محظورة، لكنها طالما رفضت تقديم نتائج الفحوصات لروسيا مباشرة، وقالت إنها نقلتها إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
المصدر: روسيا اليوم