أكد شيخ عام قبيلة العكيدات إبراهيم خليل جدعان الهفل، استعداد أبناء القبائل العربية في منطقة شرقي الفرات لأي سيناريوهات وتداعيات بعد انتهاء مهلة الشهر التي أعطوها للتحالف الدولي.
وأوضح الهفل في تصريح لوكالة “سبوتنيك” في الحسكة، أن السيناريوهات المحتملة تنطوي على خيارات عدة، أولها الخروج بالمظاهرات والاعتصامات السلمية في جميع أنحاء ريف دير الزور الشرقي، وإجبار جميع الشبان من أبناء القبائل على رمي السلاح والانشقاق عن صفوف “قوات سوريا الديمقراطية” الموالية للقوات الأمريكية.
وكشف أن ممثلين عن قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، تواصلوا مع لجنة المتابعة التي تمثل قبيلة العكيدات وعدد من العشائر العربية بريف دير الزور الشرقي، لكن دون حدوث أي لقاء مباشر بين الطرفين.
وأكد وجود ما يقارب 20 جنديا وضابطا سعوديا في القاعدة الأمريكية بحقل “العمر” النفطي الذي يقع ضمن مناطق انتشار قبيلة العكيدات في ريف دير الزور الشرقي، نافيا حدوث أي اتصال أو لقاء بين أبناء القبيلة والجنود السعوديين، مشيرا إلى أن مهمتهم لا تزال غير معروفة بشكل واضح حتى الآن.
ولم يستبعد إمكانية أن تحاول القوات الأمريكية استخدام الجنود السعوديين، كطرف ثالث لحضور الاجتماعات المباشرة بين الطرفين إذا حدثت في المستقبل، وذلك من باب العشائرية وقرابة الدم بين القبائل والعشائر في سوريا والسعودية، مشيرا إلى أن هذا الأمر لن يغير كثيرا في مطالب سكان مناطق شرق الفرات.
وأكد أن مشكلة أبناء القبائل والعشائر العربية في مناطق الجزيرة والفرات هي مع التحالف الدولي، محملا إياه كامل المسؤولية عما يحدث في المنطقة من الفلتان الأمني والاغتيالات والتجاوزات وسرقة النفط والثروات الباطنية بريف دير الزور والحسكة.
وجدد تمسك قبيلة العكيدات بمطالبها المعلن عنها في بيان صادر عن اجتماعها قبل شهر في بلدة ذيبان بريف دير الزور الشرقي.
وبخصوص جريمة اغتيال الشيخ مطشر الهفل والتي أصيب خلالها هو أيضا، قال إن القبيلة توصلت إلى رأس خيط مهم في حيثيات الجريمة والتي تصب بنفس شكوكها السابقة بأنها عملية مدبرة هدفها إضعاف القبائل والعشائر العربية.
المصدر: وكالة سبوتنيك