لفت الشيخ صادق النابلسي في موقفه الإسبوعي الى ان “فرنسا تبدو للبنانيين غيورة على مصالحهم، لكن القصة كل القصة أن فرنسا غيورة على مصالحها ونفوذها وتريد أن تحرز نجاحات لم تستطيع أميركا أن تحرزها”.
وقال الشيخ النابلسي إن “البربوغندا الإعلامية وضعف اللبنانيين وانبطاحهم أمام الاستعمار جعل من فرنسا دولة راعية ووسيطة وأما حنونا”، وتابع “القضية تتجاوز الوضع الداخلي اللبناني المعقد الذي لا يستقر إلا عبر راع خارجي قوي يبرمج وينظم قواعد الخلاف ويرعى توزيع الحصص والمغانم بطريقة جديدة”، واضاف “الجميع موافقون تقريبا على ترك هذا الدور لفرنسا وهي تظهر على نحو مثالي في أدائه، فنحقق حاجة داخلية بتبريد الأزمة وهي تحصل على ما تريده من مكاسب”.
واعتبر الشيخ النابلسي ان “المباردة الفرنسية هي مناورة أميركية لجعل لبنان بنحو تدريجي ضمن سياق صفقة القرن”، وتابع “هذه المرة كانت الجزرة الفرنسية ولكن إذا لم نحقق لهم من حكومتنا الجديدة ما يريدون فقد يلجأ الأميركيون لاستعمال العصا مجددا وبشكل أقسى وجنوني”، واضاف “لذلك علينا أن ننتبه إلى أن الاستقرار هو سطحي وأن التحسن هو لأجل أن نلبي لهم شروطهم فإذا وجدوا منا مقاومة على ما يريدون قد يفعلون ببلدنا ما فعلوه بليبيا وسوريا والعراق واليمن”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام