اتهم المندوب السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري دولاً بتمويل “الإرهاب” في سوريا والعراق. وقال الجعفري في كلمة له القاها في قمة عدم الانحياز المنعقدة في فنزويلا لن يكون هناك حل طالما أن هناك رغبة أمريكية في التستر على ماهو إرهابي وتسميته بمعارضة معتدلة.
من جهة اخرى قال الجعفري في تصريح صحفي على هامش القمة، “نحن جزء لا يتجزا من حركة عدم الانحياز التي تشكل ثلثي الدول الاعضاء في الامم المتحدة”، لافتا الى أن سوريا تمكنت من ادراج جبهة النصرة في قائمة المنظمات الارهابية في وثائق حركة عدم الانحياز، بالإضافة الى وجود فقرة تتضامن فيها حركة عدم الانحياز مع سوريا بشان قضية استعادة الجولان السوري المحتل.
ونقلت قناة الميادين عن الجعفري انه عبر عن ارتياحه لقيادة إيران ومن ثم فنزويلا حركة عدم الإنحياز قائلا: “نحن نتوقع الكثير من حركة عدم الانحياز خلال السنوات الـ4 المقبلة مع ترؤس فنزويلا لها”، وتابع: “نحن في ايد امينة في حركة عدم الانحياز بسبب ترؤس ايران ثم فنزويلا لها”.
ولفت الى أن: “هناك فقرة في حركة عدم الانحياز تدين الارهاب ولا تتعاطف مع اي اجتهاد في التعاطي معه”، وأضاف: “هناك دول اعضاء في الحركة تمول الارهاب في سوريا والعراق وترسل الارهابيين اليهما”، منوها: “لدينا تحد كبير في الحركة وهو ان القول شيء والفعل شيء اخر لدى بعض الدول”. وقال: “هناك دول تدين الارهاب في الحركة ثم تتوجه الى الامم المتحدة وترفض ادانته” وأضاف: “هناك نفاق سياسي لدى بعض الدول وهو ما يعيق تقدم حركة عدم الانحياز”.
وأضاف: “الدول “الخليجية” والاردن هي من الدول التي تتناقض مواقفها حيال الارهاب والتي تدعمه في بلادنا”، منوها الى أن: “الهجوم على الجبهة الجنوبية في سوريا ترعاه “إسرائيل” وتنخرط فيه الاردن وتركيا وغيرهما”.
الضغط الأمريكي على السعودية غير كاف
وتابع: “اميركا لم تضغط بشكل كاف على السعودية قبل التوجه الى محادثات جنيف”، واعتبر أنه لن يكون هناك حل طالما أن هناك رغبة اميركية في التستر على ما هو ارهابي وتسميته بمعارضة معتدلة، فيما عد أن من حسن الحظ ان الاميركيين ينسقون مع الروس وليس مع الفرنسيين والبريطانيين الذين يطبقون معنا الكيد المطلق.
فرنسا وبريطانيا ترسلان قاذوراتهم الى سوريا للتخلص منها
وعن الموقف الفرنسي والبريطاني تجاه سوريا قال: “الفرنسيون والبريطانيون يعتمدون معنا سياسة الكيد المطلق وتصفية الحسابات”، وتابع: “الفرنسيون والبريطانيون يحاولون التخلص من “قاذوراتهم” بارسالها الى سوريا ويعتمدون الارهاب كحل سياسي”، مضيفا: “الاوروبيون يعتمدون النفاق السياسي حتى انهم عاقبوا الارهابيين بسحب جنسياتهم في حال عودتهم”.
“إسرائيل” منخرطة في المعارك
وعن دور الصهاينة في الحرب على سوريا قال: “اسرائيل تستضيف النصرة ولواء شهداء اليرموك وغيرهما وتستقبل الجرحى بتمويل قطري”، مضيفا:”اسرائيل منخرطة بالعمل بشكل كامل في المعارك في الجبهة الجنوبية لسوريا وقد قدمنا شكاوى للامم المتحدة”. واختتم بمطالبة حركة عدم الانحياز بان تكون قوة فاعلة في صنع القرار الدولي.
المصدر: موقع قناة العالم