أبدى السيد علي فضل الله في درس التفسير القرآني أسفه” لحال الانحدار التي وصل إليها الواقع السياسي في هذا البلد”، مبديا “خشيته من محاولات البعض وضع عراقيل لإفشال عمل الحكومة المقبلة”، ساعيا إلى “عرقلة آية إصلاحات يمكن أن تساهم في انقاذ البلد”.
وقال: “للأسف أصبحنا ننتظر كلمة السر من هذه الدولة أو هذه الشخصية حتى نستطيع أن نشكل حكومة انقاذ، متسائلا هل ما زلنا قاصرين ولما نبلغ سن الرشد بعد ودائما بحاجة إلى من يدير أمورنا؟” واعتبر ان “مشكلتنا تكمن في الأنانية المتجذرة عند هذه الطبقة التي لا تفكر إلا بمصالحها ومصالح جماعتها ولو كان ذلك على حساب الوطن ومستقبل إنسانه لذلك نقولها بصوت عال فكروا بحجم هذا الوطن واخرجوا من مصالحكم وعصبياتكم وارتهانكم فالبلد لم يعد يحتمل هذا الأداء”.
وحول الحديث عن عقد تأسيسي جديد للبلد قال: “لا نعتقد أننا وفي ظل كل هذه الازمات التي نعاني منها يمكن ان نصل إلى هذه المسألة بالسرعة التي يظنها البعض وان كنا نحن من الذين يدعون إلى تطوير هذا النظام وتجديده”.
واشار فضل الله الى ان “مشكلة هذا الوطن ليست في الأديان كما يحاول البعض تحمليها مسؤولية هذا الواقع بل بالذين حولوها إلى طائفية عشائرية وأصبحت كل طائفة تريد ان تلغي الأخرى أو تحد من نفوذها”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام