لم تترك العقيلة زينب (ع) وحيدة في ذكرى يوم العاشر من محرم الحرام، رغم اغلاق ضريحها الشريف امام الزوار الذين جاؤوا لمواساتها باستشهاد الإمام الحسين (ع)، إذ تمت الزيارة بطريقة مختلفة هذه المرة.
في العادة تشهد هذه المنطقة بأسرها حشوداً غفيرة في هذه الذكرى تحديداً. يبدأ الاكتظاظ من أول السوق المؤدي في آخره إلى المقام الشريف، ومنه الى الصحن والضريح، إلا أن هذه التجمعات غابت هذا العام، لدرجة أننا تمكنا من قطع طريق السوق خلال دقائق قليلة جداً، على عكس كل عام، حيث كنا نسير فيه مدة لا بأس بها تقدر بساعات كاملة.
سألنا البعض المتواجد في شوارع منطقة السيدة زينب (ع) عن الأجواء، فبدأ الجميع حديثه بتقديم العزاء باستشهاد الإمام الحسين (ع)، مؤكدين أنه لا مجال أن يمر يوم عاشوراء دون اقامة مراسم العزاء كما كل عام، لكن الحرص والحذر من تفشي وباء كورونا، ألزمهم أن تتم هذه المراسم بحسب تعليمات وزارة الصحة، أي الالتزام بلبس الكمامة والحفاظ قدر الإمكان على التباعد المكاني اثناء وجودهم داخل صحن المقام.
مشهد تقديم الضيافة لم يغب هذا العام، إذ قُدمت زجاجات الماء و العصير، إضافة إلى الفاكهة والحلويات. كما أقيمت موائد الأطعمة المجهزة والمعبأة والمغلفة وفق المعايير الصحية، وقدمت للزوار والمارة في شوارع محيط السوق والمقام وصولاً لأول منطقة ريف دمشق.
أما بقية الشعائر فقد تمت داخل المنازل فرادى، او داخل الحسينيات مع مراعاة الإجراءات الوقائية، أي دون الخروج في تجمعات ومسيرات مزدحمة.
المصدر: موقع المنار