أثبتت نتائج الاختبارات التي أجراها علماء الأحياء الأمريكيون على الفئران المخبرية، أن نقل الدم المتبرع به يفيد في علاج عواقب الجلطة الدماغية.
وتفيد مجلة Nature Communications، بأن الجلطة الدماغية، من الأسباب الرئيسية للوفيات في العالم. لأنها تسبب اضطراب تدفق الدم في الدماغ، ما يؤدي إلى حدوث أضرار معقدة فيه، لا يمكن علاجها بأي دواء حاليا.
وتستخدم حاليا في علاج الجلطة الدماغيةـ أدوية تمنع تخثر الدم والتدخل الجراحي لإزالة الجلطة الدموية. ولكن هذه الطرق تفيد إذا استخدمت خلال فترة زمنية محدودة بعد الإصابة بالجلطة الدموية. ويقول الأطباء، “الوقت هو الدماغ”، لأن كل دقيقة بعد الجلطة تزيد من تطورها، أي تؤدي إلى موت الدماغ بسبب النقص الحاد في إمدادات الدم.
وقد أظهرت نتائج التجارب التي أجراها علماء الطب والأحياء في جامعة غرب فرجينيا، تحت إشراف سيوفان رين، على 333 من ذكور الفئران المخبرية، مصابة بجلطة في الشريان الوسطي للدماغ، أن نقل الدم من الفئران السليمة يخفف من عواقب الجلطة الدماغية.
ووفقا للباحثين يحصل هذا نتيجة انخفاض مستوى بروتين MMP-9 الذي يرتفع بعد الإصابة بالجلطة الدماغية، ما يؤدي إلى تدمير الحاجز الدموي الدماغي، وتطور عواقب الجلطة.كما أن هذا البروتين يتفاعل مع الخلايا الالتهابية chemokines و cytokines، ما يسبب سلسلة التهابات في منطقة الجلطة، وبالتالي تفاقم حالة المصاب.
وقد اكتشف الباحثون، أن نقل الدم بعد الإصابة بالجلطة الدماغية بعد 6-7 ساعات يخفض من مساحة الأنسجة الميتة في الدماغ بسبب نقص إمدادات الدم. كما انخفض مستوى البروتين MMP-9 والبروتينات والخلايا المناعية المرتبطة بالالتهابات بعد نقل الدم إلى الفئران المصابة.
وهذا وفقا للباحثين، يؤكد على أن نقل الدم إلى المصاب بالجلطة الدموية، يقلل من حجم الالتهابات نتيجة انخفاض مستوى البروتين MMP-9 في الدم ودماغ الفئران. وإن هذه النتائج تسمح بابتكار طرق جديدة لعلاج المصابين بالجلطة الدماغية.
المصدر: نوفوستي