وافقت السلطات الأميركية على أحد أحدث اختبارات فيروس كورونا، ويجري الاختبار بطريقة سهلة عن طريق البصق وجمع كمية صغيرة من اللعاب لتحليلها، بحسب صحيفة واشنطن بوست الأميركية.
وحصلت أداة (اللعاب المباشر) SalivaDirect، التي طورها باحثون في كلية ييل للصحة العامة، على موافقة استثنائية من قبل إدارة الغذاء والدواء الأميركية لتوفر بديل أكثر راحة لمسحة كورونا عن طريق الأنف، إذ يمكن جمع اللعاب في أي حاوية معقمة بطريقة بسيطة وسهلة وغير مؤلمة.
وبينما الولايات المتحدة تكافح لبناء قدرات الاختبار لتلبية الطلب المتزايد مع استئناف الناس الذهاب إلى المدرسة والعمل، وضع المسؤولون آمالهم على العديد من الحلول، بما في ذلك اختبار اللعاب.
يعتقد البعض أن هذا الاختبار يمكن أن يوفر طريقة لتتبع انتشار الفيروس بسرعة، وذلك نظرًا لأنه لا يتطلب كواشف أو مسحات أصبحت نادرة أثناء تفشي الجائحة، كما أنه يوفر نتائج أسرع من الاختبار القياسي.
وقال مفوض إدارة الغذاء والدواء ستيفن هان في بيان “إن توفير هذا النوع من المرونة لمعالجة عينات اللعاب لاختبار عدوى كورونا أمر غير مسبوق” .
وتم تمويل بحث فريق جامعة ييل، الذي لم يخضع لمراجعة الأقران كما هو المعتاد، من قبل الرابطة الوطنية لكرة السلة. وتستخدم الرابطة الرياضية الاختبار الجديد للاعبين والموظفين الذين لا تظهر عليهم أعراض بمنطقة خاضعة للحجر الصحي للفرق الرياضية في فلوريدا.
وبمقارنة نتائج اختبارات اللعاب بالطريقة المعتادة التي تسمى تفاعل بوليميراز المتسلسل، أو PCR، وجد العلماء أن الاختبار كانت نتائجه بنفس الدقة.
ويجري اختبار PCR في غالبية الأحيان عن طريق أخذ عينات (مسحات) من حلق المريض أو من أنفه. ويوصي معهد روبرت كوخ عند الحالة المشكوك فيها بأخذ عينات ليس فقط من مسالك التنفس العليا، بل أيضا من المجاري التنفسية العميقة مثل إفرازات الشعب الهوائية أو الرئة.
وتخضع العينات لفحوصات على فيروس كورونا داخل مختبرات. وهذا النوع من الاختبارات يستمر 5 ساعات، وهو من الأساليب التقليدية داخل المختبرات.
المصدر: واشنطن بوست