قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الثلاثاء إن الفلسطينيين غير قلقين بشأن اتفاق التطبيع بين العدو الإسرائيلي والإمارات واصفا الاتفاق “بالترهات”.
وفي أول تعليق علني منذ الاتفاق الذي كُشف النقاب عنه الأسبوع الماضي ورعته الولايات المتحدة، اتهم عباس الإمارات بالتخلي عن الفلسطينيين الذين يعيشون تحت الاحتلال في الضفة الغربية ورهن الحصار في غزة. غير أن عباس قال في بداية اجتماع للقيادة الفلسطينية شاركت فيه حركتا حماس والجهاد الإسلامي “نحن لسنا قلقين بما يجري هنا وهناك من ترهات، وخاصة في المرة الأخيرة في الأيام الأخيرة عندما أعلن عن اتفاق ثلاثي بين الامارات وبين الكيان الإسرائيلي وبين أمريكا”.
وقال عباس “حاولوا أن يوهموا الآخرين، يوهموا العالم، بأن الامارات جاءت لنا بإنجاز عظيم هو رفض الضم، وكأن القضية الفلسطينية فقط هي مسألة هي الضم”. وأضاف “تنكروا لكل شيء، لحقوق الشعب الفلسطيني، للدولة الفلسطينية، لرؤية الدولتين، للقدس الشريف التي ضُمت وأُعلن ضمها، تنكروا لكل هذا وقالوا نحن جئنا لكم بوقف الضم فافرحوا أيها الفلسطينيون. هذا خداع وهذا أمر مرفوض كل الرفض وهذا نعتبره طعنة في ظهر القضية الفلسطينية”.
ورغم دعوة مسؤولين فلسطينيين كبار إلى اجتماع عاجل لجامعة الدول العربية بشأن الاتفاق، لم تدافع سوى دول قليلة عن الموقف الفلسطيني منه. وقالت الكويت إن موقفها تجاه العدو الإسرائيلي لم يتغير فيما التزمت السعودية وقطر الصمت. ورحبت دول أخرى مثل البحرين وسلطنة عمان بالاتفاق مما أثار تكهنات بأن الدولتين الخليجيتين قد تطبعان العلاقات مع العدو الإسرائيلي أيضا.
المصدر: رويترز