أمضت الولايات المتحدة الأمريكية شهوراً وهي تتعامل مع نقص أقنعة “N95″، وهي النوع الأفضل من الكمامات لحماية الناس من فيروس “كورونا”. ومع هذا، كان على العاملين في مجال الرعاية الصحية استخدام أقنعة “N95” منتهية الصلاحية واستخدامها، على الرغم من التساؤلات بشأن فعاليتها.
وفجّرت دراسة حديثة نشرت في مجلّة “JAMA Internal Medicine” مفاجأة جديدة، مشيرة إلى أنّ “أقنعة N95 المستخدمة والمنتهية الصلاحية، قد تكون فعالة مثل الأقنعة الجديدة”.
واختبر الباحثون في جامعة نورث كارولينا الأمريكية قدرة الترشيح لـ29 نوعاً من أقنعة الوجه التي يشيع استخدامها في المستشفيات، بما في ذلك أقنعة N95 الجديدة والمنتهية الصلاحية والمستخدمة، بالإضافة إلى الأقنعة الجراحية ذات الأربطة.
وأظهرت النتائج أنّ “أقنعة N95، وكذلك تلك التي انتهت صلاحيتها والأقنعة التي تم استخدامها مرّة واحدة ثم تم تطهيرها واعادة استخدامها، تعمل بشكل أفضل بكثير من الأقنعة الجراحية، حيث تمنع تسرب جميع الجسيمات المحمولة في الهواء تقريباً”.
وتوفر الأقنعة الجراحية ذات الأربطة حماية أفضل من تلك التي تحتوي على رباط فى الأذن، وعلى الأرجح لأنها أكثر إحكاماً.
واختبر الباحثون جميع أنواع الأقنعة الـ 29 على متطوع ذكر، بينما اختبرت متطوعة 6 من الأقنعة الأكثر استخداماً. ولم تتضمن الدراسة أقنعة قطنية أو أقنعة غير طبية أخرى، حيث كان تركيزها على إعدادات الرعاية الصحية.
ومن بين جميع أنواع الأقنعة التي يشيع استخدامها في المستشفيات، كان أداء الأقنعة الجراحية ذات رباط الأذن هو الأسوأ، حيث تحمي المتطوع الذكر من حوالى 40% فقط من الجزيئات، كما قامت بحماية المتطوعة من أقل من 27%.
ومع هذا، فقد كان أداء الأقنعة الجراحية التي تربط في مؤخرة الرأس أفضل، حيث حجبت ما يقرب من 72% من الجسيمات. وكما هو متوقع، فقد كان أداء جميع أقنعة N95 (الجديدة والمستعملة مرة واحدة والمنتهية الصلاحية) أفضل من الأقنعة الجراحية. ففي كل نشاط، حجبت هذه الأقنعة أكثر من 95% من الجسيمات في الواقع.
المصدر: سي ان ان