رأت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الخطوة الإماراتية المتمثلة بتطبيع العلاقات مع كيان العدو، “خيانة وغدرا بالشعب الفلسطيني والشعوب العربية”، وأن هذه الخطوة “أتت لتحقيق مكاسب انتخابية لكل من ترامب ونتنياهو”. وفي حديث لوكالة “سبوتنيك”، اعتبر مسؤول دائرة العلاقات السياسية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ماهر الطاهر، أن “إعلان الإمارات تطبيع علاقاتها مع “إسرائيل” يدلل أن حكام الإمارات تربطهم علاقات وثيقة بالكيان الصهيوني ، وبأن حكام الإمارات يديرون محمية تابعة للإدارة الأميركية”.
وبحسب المسؤول الفلسطيني “أميركا والرئيس ترامب يعانون مشاكل حقيقية داخلية خاصة على أبواب الانتخابات الأميركية، وحالة التراجع التي تعيشها أميركا، والكيان الصهيوني ونتنياهو أيضا يعيش مأزق داخلي حقيقي والمظاهرات على باب بيته، و بالتالي أراد ترامب و نتنياهو من خلال هذه الخطوة تسويق انفسهم انتخابيا وتحقيق إنجاز أمام الناخب الأميركي و الإسرائيلي”. وأشار الطاهر إلى أن ” هناك محاولات جدية لتصفية القضية الفلسطينية”، موضحاً أن “حكام الإمارات جزء من هذه التصفية ويسوقون ما يسمى بصفقة القرن التي تستهدف التصفية الشاملة للقضية الفلسطينية”.
وخلص المسؤول الفلسطيني إلى أن “ما جرى لن يحقق أهدافهم، صحيح أنهم قد يحققوا بعض النتائج المباشرة فيما يتعلق بقضايا الانتخابات، ولكن قضية فلسطين اكبر بكثير من حكام الإمارات ومن هؤلاء الأقزام، الشعب الفلسطيني صامد يواصل المقاومة وهو الذي يقرر مصير قضيته، ومصير القضية يتقرر على الأرض الفلسطينية ولا يقررها هؤلاء الأقزام”.
المصدر: سبوتنيك