قال مصدر مسؤول بوزارة الخارجية في حكومة الإنقاذ الوطني في اليمن إن إعلان دولة العدوان الإماراتي تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني، خطوة مستفزة لمشاعر العرب والمسلمين والعالم الحر الرافض لاستمرار احتلال الأراضي العربية. واعتبر المصدر أن هذه الخطوة تؤكد حالة الإفلاس التي وصل إليها النظام الإماراتي، وبٌعده عن الثوابت العربية تجاه القضية الفلسطينية.
وأوضح المصدر أن الموقف الإماراتي بالتطبيع الكامل مع الكيان الصهيوني لن يؤثر بأي شكل من الأشكال على استمرار نضال الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال وحقه في إقامة دولته على كامل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس الشريف.
ناطق أنصارالله يستنكر الاتفاق الصهيوني الإماراتي ويعتبره خطوة مستفزة
واستنكر ناطق أنصارالله ورئيس الوفد الوطني المفاوض محمد عبدالسلام، بشدة الاتفاق الصهيوني الإماراتي واعتبره خطوة مستفزة. وقال عبدالسلام لقناة المسيرة إن هذه الخطوة نقلت ما في السر إلى العلن، وتثبت أن العدو الصهيوني والأمريكي مستمر في تدمير المنطقة. ولفت إلى أن الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي ومشاركة الإمارات في العدوان على اليمن يثبت أن اليمنيين يدفعون أرواحهم ودماءهم فداءً للقضية الفلسطينية.
وأشار ناطق أنصار الله إلى أن العدو الإسرائيلي حرص على تسمية الاتفاق باتفاق “إبراهام” ليخدع العالم، مؤكدا أن قضية فلسطين حاضرة في وجدان شعوب الأمة الحرة. وأوضح عبدالسلام أن هذا الاتفاق ليس ضد إيران، بل ضد الأمة العربية والإسلامية، مشيرا إلى أن محور المقاومة أثبت أن من يقف في جانب فلسطين هو صاحب الموقف المحق والصحيح.
وقال إن اتفاق اليوم دعاية أمريكية، وقضايا الأمة تباع اليوم على رصيف الانتخابات الأمريكية. واضاف: شعبنا يقدم موقفا صريحا وعمليا إلى جانب فلسطين، ونقول لشعبنا أنظروا أين هم الموالون لأمريكا وإسرائيل. واوضح عبدالسلام أن كيان العدو لن يتوقف عن الاستيطان، وأن الادعاء الإماراتي بوقفه ادعاء ساذج لتبرير موقفها، مبيننا أن الصهاينة لم يتوقفوا عن الاستيطان رغم صدور أكثر من 60 قرار من مجلس الأمن، وتأتي الإمارات بادعائها اليوم لتضلل الرأي العام.
وذكر أن إيران وحزب الله والمقاومة الفلسطينية ونحن في اليمن نستهدف لأننا لم نتخلى عن فلسطين. وأردف بالقول “نعتقد أن ما يجري في هذه المرحلة في اليمن له علاقة مباشرة بخدمة كيان العدو الإسرائيلي”، وأكد أن الموقف الفيصل في المنطقة هو التمسك بالقضية الفلسطينية.
وبين أن الدور الإماراتي المرتبط بكيان العدو لم يكن غائبا علينا، وقد سمعنا أن بعض حلفاء الإمارات في اليمن تحدثوا عن علاقات مع العدو الإسرائيلي، ولفت إلى أن ما يحصل في اليمن من عدوان هو محاولة لإخضاعه للسيادة الأمريكية والإسرائيلية. وأوضح أن المعركة مترابطة، فعندما يقف المواطن اليمني ويقول الصرخة، فإن هناك زعامات في هذا العالم خنعت لأمريكا وللعدو الإسرائيلي دون أي مقابل.
وأشار عبدالسلام إلى أن السعودية لا تريد أن تظهر في البداية، وإلا فهي راعية “صفقة القرن”، موضحا أن السعودية والإمارات هم حلقة في سلسلة المشروع الصهيوني في المنطقة.
رابطة علماء اليمن تدين التطبيع الإماراتي مع العدو الصهيوني
أدانت رابطة علماء اليمن تدين التطبيع الإماراتي مع العدو الصهيوني، مؤكدة أنه لم يكن مفاجئاً ولا غريباً. وقالت الرابطة في بيان لها إن الإمارات تعمل جهاراً نهاراً لصالح العدو الصهيوني ولم يكن إعلان الرئيس الأمريكي لهذا التطبيع بشكل رسمي إلا تتويجاً لمواقف الإمارات الخيانية.
وأضاف البيان أن ما يقوم به النظامان الإماراتي والسعودي من شن العدوان على شعبنا اليمني يأتي في سياق التطبيع والتحالف مع أعداء الأمة. ودعت رابطة علماء اليمن كل الأحرار في شعبنا وأمتنا التصدي للاتفاق الإماراتي الصهيوني ومواجهته بالوعي والبصيرة وبالجهاد في سبيل لله. وأكدت أن أي تطبيع مع كيان العدو هو خيانة لله ولرسوله ولفلسطين وللأمة الإسلامية، داعية الشعوب العربية والإسلامية لمقاومة التطبيع والثورة على المطبعي.
حزب الحق يدين ويستنكر ارتماء الإمارات في حضن العدو الصهيوني
أكد حزب الحق أن ما قامت به الإمارات من إعلان ما أسمي باتفاق سلام مع العدو الصهيوني هي خطوة خطيرة توضح مستوى الارتماء في حضن العدو. وأوضح حزب الحق في بيان له أن الاتفاق الإماراتي مع كيان العدو يكشف حقيقة الدور الخائن الذي رسمته دول الاحتلال للكيانات التي صنعتها تحت مسمى دول وإمارات عربية.
ودعا جميع شعوب أمتنا الإسلامية والعربية خصوصا شعوب الجزيرة العربية الذين تحكمهم هذه الأنظمة العميلة إلى إعلان رفضهم وإدانتهم لهذه الخطوات. ولفت إلى أن استجابة هذه الأنظمة لتوجيهات ترامب ستجرها إلى مواجهة مع شعوب الأمة الإسلامية والعربية التي لن تقبل بالتولي لأعداء الأمة تحت أي مسمى وأي مبرر.
المصدر: المسيرة نت