انطلقت صباح اليوم قافلة حملة “كرمال بيروت” من امام بلدية صيدا، التي نظمتها مؤسسات الرعاية الاسلامية بالتنسيق مع تجمع المؤسسات الاهلية في صيدا والجوار برعاية بلدية صيدا، مقدمة من اهالي المدينة لاغاثة اخوتهم المتضررين من إنفجار المرفأ في بيروت ، وشملت القافلة28 آلية محملة بالمواد الغذائية والوجبات السريعة والعيادات النقالة والاسعافات وملابس الاطفال ومياه الشفة والاستخدام بالاضافة لاطفائية لتنظيف الطرقات ويرافقها أكثر من 200 متطوع من “الرعاية” و”رابطة الطلاب المسلمين” و”الجمعية الطبية الاسلامية – صيدا” وجمعية الكشاف المسلم ، مفوضية الجنوب ورواد الجيل ولجنة مسجد الحسين.
وسيستفيد من هذه الحملة أكثر من000 ,10متضرر من الانفجار. وسيتم تنفيذ الحملة في بيروت بالتعاون مع جمعية نساند، جمعية الكشاف المسلم في لبنان، الجمعية الطبية الاسلامية في لبنان وجمعية بريدج.
وشارك في عملية انطلاق القافلة رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي ، مفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان، رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف، نائب رئيس المكتب السياسي ل”الجماعة الاسلامية” الدكتور بسام حمود ، رئيس مجلس أمناء مؤسسات هيئة الرعاية الاسلامية هاني ابو زينب ، وامين سر تجمع المؤسسات الاهلية في صيدا والجوار ماجد حمتو وعدد من اعضاء المجلس البلدي قائد شرطة بلدية صيدا مفوض ثالث بدر الدين قوام وممثلون عن جمعيات وهيئات اجتماعية وانسانية.
السعودي
وقال السعودي بعيد انطلاق القافلة: “ان صيدا هي المدينة الوفية لعاصمة لبنان بيروت ونحن نقف الى جانب عاصمتنا والله يرحم الشهداء ويعيد كل المفقودين لأهاليهم ويشفي الجرحى ويتلطف بهذا البلد لبنان . ونحن في صيداسنبقى نتكاتف مع العاصمة المنكوبة بيروت .
اضاف ” هذه الحملة التي تنظمها الرعاية ، جزء بسيط من الذي تقدمه مدينة صيدا لعاصمتها بيروت والتي نحبها. ومن دون شك، نحن دمنا لمدينة بيروت.”
سوسان
اما المفتي سوسان فقد اكد ” ان صيدا مدينة الوفاء لهذا الوطن صيدا التي راهنت وما زالت تراهن على قيام دولة عادلة قوية مستقلة. وهي اليوم من خلال مؤسساتها وجمعياتها وفي مقدمهم الرعاية الاسلامية تقدم تحية لمدينة بيروت لتمسح بعض دموعها عن خدها ولنسأل نحن في صيدا ماذا فعلتم ببيروت ولماذا تجرأتم عليها ومن يقتل بيروت؟.
وأشار الى “ان هذه المدينة التي حرصت على هذا الوطن، تسأل هل اتى يوم الحساب والمساءلة والعقاب؟ وقال:”ان هذه المدينة تصر على تحميل المسؤولية لمن اهمل واستهتر وافسد وشارك ودعم هذه المنظومة السياسية التي تركت الوطن واهتمت بشؤونها وبأمورها تطلب العقاب من دون استثناء سواء اكان كبيرا ام صغيرا مسلما ام مسيحيا شيعيا ام سنيا. لابد ان يتحمل هؤلاء الفاسدون والمقصرون والمستهترون عن بيروت وعن هذا الوطن مسؤولية ما حصل في بيروت”.
وختم سوسان:”اليوم نحن من صيدا، مدينة الرجولة والبطولة والصمود هذه المدينة القوية نمد يد العون. ونقول ان قلوبنا وبيوتنا ومرافقنا كما قال رئيس البلدية مفتوحة لاهل بيروت ولاهل هذا الوطن”.
حمود
وقال حمود:”نقف الى جانب عاصمة الوطن الى جانب بيروت واهلها. ونؤكد مجددا ان هذا التكاتف وهذه الوحدة التي جسدها اللبنانيون بكل طوائفهم ومذاهبهم تدل على ان الفساد الذي يعيشه اهل السلطة كل السلطة هو السبب الرئيسي في تفرقة اللبنانيين وهو السبب الرئيسي فيما الت اليه الامور في لبنان”.
وتابع:”ان هذا التكاتف الشعبي الذي نراه مع اهل بيروت ومن كل المناطق لهو خير دليل على ان الوطن بمواطنيه بالف خير الا ان المطلوب فعلا ان نبني دولة المؤسسات والمواطنة التي تحافظ على ابنائها وشعبها تحترم حياة المواطن وكرامة الانسان في هذا البلد بعيدا عن المحاصصات والمحسوبيات السياسية”.
واعتبر ” ان ما حصل في بيروت جريمة بكل المقاييس ومجزرة يجب ان يتحمل مسؤوليتها كل من شارك او ساهم او غطى او كان له اي مساعدة بطريقة مباشرة او غير مباشرة في التعمية عن هذه الكارثة في بيروت”.
واردف: “نحن من صيدا هذه المدينة التي عبرت عن مواقفها عند كل الملمات وكانت الحاضنه لكل الشعب اللبناني في كل الملمات. تؤكد اليوم مجددا ومن خلال هيئة الرعاية الاسلامية في صيدا ومؤسسات المجتمع المدني انها الى جانب اهلها في بيروت عملا وقولا وفعلا وقد رأينا هذه القافلة التي انطلقت من صيدا ومحسني صيدا ومن اهالي صيدا لمساعدة ابناء بيروت في مصابهم الجلل” .
ابو زينب
من جهته ابو زينب قال: ” نحن باسم الهيئة الاسلامية للرعاية ومدينة صيدا ورعاية رئيس البلدية وسماحة المفتي جمعنا بعض المساعدات لنقدمها لاهلنا في بيروت المنكوبة التي تأثرت كثيرا بما حصل من انفجار المرفأ، ونحن نحاول بلسمة جراح اهلنا وسنستمر في هذه المساعدات كي نصل الى بيت كل متضرر بالتعاون مع كل الجمعيات التي تعمل في هذا الاطار”.
حمتو
اما حمتو فقد ثمن عاليا “هذه المساعدات وجهود مؤسسات الرعاية الخيرية في هذا المجال لاهلنا في بيروت”، وقال: “ان المساعدات التي يشرف عليها تجمع المؤسسات تتركز في مناطق الجميزة الكرنتينا والجعيتاوي وبالاضافة الى المساعدات الغذائية والعينية ومواد التنظيف والتعقيم المخصصة لكل عائلة لدينا فرق من المهندسين والنجارين المتطوعين باشرت باجراء عملية مسح شامل للاماكن المتضررة لبدء خطوات الترميم الاولي كتركيب النايلون على واجهات محال ومنازل وابنية وتركيب اقفال لابواب مداخلها لتمكين اهلنا من المبيت في اماكن سكنهم ومنعا لسرقة محلات تضررت بفعل الانفجار لحين استلام الهيئة العليا للاغاثة ومؤسسات الدولة المعنية للقيام بكل مستلزمات الترميم الكامل.”
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام