رأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نوار الساحلي في خلال احتفال تربوي أقيم في بلدة عيتا الشعب، أن “لا حل للأزمة اللبنانية المعقدة سوى بالحوار والتلاقي والنقاش، سيما وأن بلدنا ما زال سليما حتى هذه الساعة بالرغم من البراكين التي تصيب الدول المجاورة له”، مشددا على “ضرورة أن تستمر جميع أجهزة الدولة من الأمن العام إلى قوى الأمن الداخلي، وصولا إلى قوى أمن الدولة بمساعدة الجيش اللبناني والمقاومة للحفاظ على أمن هذا البلد”، داعيا “السياسيين وخاصة تيار المستقبل أن يعودوا إلى رشدهم، وأن يفكروا بمصالح الناس والشعب وبمستقبل هذا البلد”.
وشدد على أنه “لم يكن لدينا خيار سوى أن نذهب ونقاتل التكفيريين الإرهابيين في معاقلهم دفاعا عن لبنان وأهله بمسلميه ومسيحيه، وبسنته وشيعته، ودفاعا عن سوريا وعن خط ونهج المقاومة، وبالتالي سنبقى نقاتل في سوريا، وسنكون حيث يجب أن نكون، من أجل تحقيق الانتصار تلو الانتصار على أعداء لبنان”.
بزي
بدوره دعا عضو كتلة التنمية والتحرير النائب علي بزي “كل اللبنانيين على مختلف مستوياتهم السياسية أن يرتقوا بأدائهم وسلوكهم وأفعالهم إلى مستوى دقة وخطورة اللحظة السياسية التي يعيشها البلد والمنطقة، وأن يقرأوا في كتاب واحد، أن جرحنا جرح واحد، وأن دمنا دم واحد، وأن حرفنا حرف واحد، وأن حبرنا حبر واحد، وأن وجعنا وجع واحد، وأن وطننا الحبيب لبنان هو وطن واحد”، لافتا إلى أن “البعض في لبنان لا يريد أن يقرأ ذلك، وبالتالي فإن دولة الرئيس نبيه بري الذي هو بنظر كثيرين مقيمين ومغتربين يشكل صمام وشاطئ أمان، والذي يخترع دائما المبادرة تلو المبادرة، والفكرة تلو الفكرة، لا يريد أن يطلق لا مبادرة ولا أفكار جديدة، لأن اليد الواحدة هي بأمس الحاجة لأياد أخرى كي تلاقيها”.
وأكد أن “طاولة الحوار هي التي شئنا أم أبينا كانت تعبر عن جسر من جسور التواصل والتفاهم بين كل المكونات السياسية في هذا البلد، وهي التي كان بإمكانها أن تضع المخارج والحلول لأزمة رئيس الجمهورية وللمجلس النيابي المعطل وللحكومة المتعثرة، ولكن ربما أراد البعض في نسفها أن ينسف الحكومة”، مشددا على “أننا بأمس الحاجة إلى استعادة زمام المبادرة في الحوار، ولكن وفقا لقواعد وشروط جديدة، وبالتالي نحن لا نريد حوارا من أجل الحوار، لأن اللبنانيين الذين ملوا وسئموا من الصورة، لا يريدون الإطار، وإنما المضمون الذي تشتمل عليه هذه الصورة، وبالتالي علينا إذا كنا فعلا حريصين على وطننا، أن نتنازل لبعضنا البعض، وأن نتقدم خطوة إلى الأمام، وأن نتراجع قليلا إلى الوراء، وهذا ليس ضعفا ولا جبنا ولا خوفا، ولكن إذا كانت المصلحة الوطنية تقتضي ذلك، فينبغي علينا أن نتفنن في إيجاد هذه المسألة من أجل المصلحة الوطنية، ومصلحة الشعب اللبناني بشكل عام”.