وقَذَفَ في قلوبِهم الرعب، يُخْرِبون بيوتَهم باَيدِيهم، بل اَضرموا النارَ فيما تبقَّى من هيبةِ جيشِهم..
هُمُ الصهاينةُ المحترقونَ امسِ بالنيرانِ التي اَشعلوا بها تلالَ شبعا اللبنانيةِ المحتلة، المصابونَ بقذائفِهم التائهةِ بينَ الخوفِ والارتباك، العالقونَ عندَ قرارِ مجندةٍ على اسوأِ تخريجةٍ رسا عليها الجيشُ المكلومُ الذي تقاذفتهُ السيناريوهاتُ والرواياتُ لمعركةٍ مفترضة.
انتهى غبارُ الامسِ عن ضحايا كُثُر، فامتداداتُ نيرانِ شبعا فجَّرت الغاماً في المجتمعِ الصهيوني الذي افرزَ على اعلامِه وبينَ سياسييهِ وعلى وسائلِ التواصلِ الاجتماعي بعضاً من خيبتِهم بل خوفِهم الذي باتَ وجودياً، وركنَ الجميعُ الى بيانِ حزبِ الله الذي اَنهى الجدلَ بأنْ لا عمليةَ للمقاومة، وانما فضيحةٌ عسكريةٌ وامنيةٌ اسرائيلية، وجاءَ البيانُ ليُبقِيَهُم على ” اجر ونص” في بيتِ العنكبوت..
في البيوتِ اللبنانيةِ التي تعيشُ العتمةَ وشُحَّ المازوتِ والرغيف، والملبّدةِ بسوادِ مشروع الدولار، رأت في سمائها بالامسِ نجمةَ فخرٍ وعنفوان، وأملاً بمعركةِ الهيبةِ التي انتصرت فيها المقاومةُ من دونِ ان تُطلقَ طلقةً واحدة، بيوتٌ سكنت وهي تنظرُ الى حركةِ عدوٍّ يعيشُ الردعَ بل الرعبَ من رجالِ الله، اما بعضُ من باعُوا انفسَهم للشيطانِ فلْيَبْكُوا معَ الاسرائيلي وليَعُدُّوا اوراقَهم المحترقة..
في اروقةِ الحكومةِ اليومَ كانَ الموقفُ الرسميُ الرافضُ للعدوانِ الصهيونيِّ الخارقِ للقراراتِ الدولية، مع التأكيدِ بأنْ لا امانَ معَ العدوِّ الاسرائيلي، اما في القراراتِ فكانَ الذهابُ بشكوىً رسميةٍ الى مجلسِ الامنِ ضدَّ تلكَ الاعتداءات.
وفي الاعتداءاتِ المتكررةِ على ارزاقِ اللبنانيينَ من المافياتِ التي تبتزُّ الدولةَ وتفتعلُ المشاكلَ الاقتصاديةَ والحياتيةَ كما قالَ رئيسُ الحكومةِ حسان دياب، فلا يمكنُ للحكومةِ ان تشتكيَ هنا لاحد، بل عليها العملُ باجهزتِها للاِجهازِ على هذه المافيات، او على الاقلِّ الحدُّ من حركتِها وقدرتِها.
وللحدِّ من انتشارِ كورونا، الجائحةِ المتفلتةِ بينَ اللبنانيين، كانَ قرارُ الاقفالِ على مرحلتين، والتشدُّدِ بالاجراءاتِ ومَنعِ للحركةِ الا للضرورةِ القصوى، على ان يكونَ التقييمُ بعد هذه الفترة للنظرِ الى اينَ ستؤولُ الامور..
المصدر: قناة المنار