تسبب الإغلاق المفاجئ لثماني مدن مغربية بسبب مخاطر تفشي وباء كوفيد-19 بارتباك وفوضى على الطرق ومحطات المسافرين، الذين تتزايد عادة أعدادهم عشية عطلة عيد الأضحى المرتقب في المغرب الجمعة.
وأعلنت وزارتا الداخلية والصحة قرار الإغلاق قبل نحو خمس ساعات فقط من دخوله حيز التنفيذ منتصف ليل الأحد الاثنين، ما أربك حركة المسافرين مع تسجيل حوادث سير بحسب وسائل إعلام محلية. ويشمل القرار مدنا كبرى كالعاصمة الاقتصادية الدار البيضاء (غرب) والعاصمة السياحية مراكش (جنوب) وطنجة (شمال) وفاس (وسط)، ومدنا أخرى متوسطة هي مكناس (وسط) وسطات وبرشيد (غرب) وتطوان (شمال).
وأظهرت صور بثتها مواقع إخبارية محلية انقطاع حركة السير صباح الاثنين على الطريق الجبلية بين مراكش ووارزازات (جنوب)، بسبب تكدس السيارات. وتقاطر المسافرون ليل الأحد على محطات القطارات في الدار البيضاء (غرب) أملا في الحصول على تذكرة سفر لقضاء عطلة العيد مع عائلاتهم، والذي يعد مناسبة للتجمعات العائلية في المغرب. وقال وزير الصحة خالد آيت الطالب الاثنين “أتفهم أن الجميع غاضب لكن لم يكن أمامنا خيار آخر، فالوضع الوبائي اليوم مقلق. بارتفاع عدد الحالات الحرجة والوفيات”.
وأضاف “عدد الإصابات المسجلة خلال أسبوع واحد يفوق ما سجل طيلة أربعة أشهر”. وعزت السلطات قرار الإغلاق المفاجئ إلى “الارتفاع الكبير خلال الأيام الأخيرة في عدد الإصابات” بفيروس كورونا المستجد. و”نظرا لعدم احترام أغلبية المواطنين للتدابير الوقائية المتخذة كالتباعد الاجتماعي. ووضع الكمامة واستعمال وسائل التعقيم”.
وجاء بعد أسبوع على إعلان دخول مرحلة جديدة لتخفيف إجراءات الحجر الصحي تتيح خصوصا رفع الطاقة الاستيعابية لوسائل النقل العام، واستخدام الفنادق طاقتها الاستيعابية كاملة، غير أن الأيام الأخيرة سجلت أرقاما قياسية في أعداد الإصابات بالفيروس بلغت 811 السبت و633 الأحد. وفاق مجموع المصابين بالفيروس منذ آذار/مارس 20 ألفا و800 شخص، توفي منهم 316.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية