استقبل أمين عام التنظيم الشعبي الناصري أسامة سعد، في مقر التنظيم، وفدا من اللجنة الدولية “كي لا ننسى ذكرى صبرا وشاتيلا” برئاسة لوسيو فيتالي، في حضور أمين سر اللجنة المركزية للتنظيم توفيق عسيران، مسؤول الملف الفلسطيني في التنظيم عضو اللجنة المركزية محمد ظاهر، ومديرة مؤسسة معروف سعد منى سعد.
ثم زار الوفد ضريح الشهيد معروف سعد ووضع اكليلا من الزهر، يرافقه اسامة سعد الذي القى كلمة اعرب فيها عن حزنه لوفاة عضو اللجنة ماوريتسيو موسولينو، وقال “نحن في المنطقة العربية نواجه أخطر مشروع استيطاني عدواني عنصري في تاريخ البشرية، نواجه الحركة الصهيونية التي اعتدت على الشعب الفلسطيني وهجرته من بلده، كما تهدد شعوب المنطقة وتعتدي عليها. وهي لا تختلف عن القوى الإرهابية الظلامية التي تنمو في الدول العربية ودول أخرى من العالم”، داعيا الى مواجهة “هذا التحالف الدولي الامبريالي الرجعي الصهيوني الظلامي”.
أضاف “نحن في مدينة صيدا نواجه مخاطر عديدة لكننا نعمل ليلا نهارا من أجل مواجهة هذه المخاطر، ومنع تنفيذ المشاريع التي تستهدف المقاومة في لبنان وتستهدف القضية الفلسطينية”، لافتا الى “أن مدينة صيدا تحمل قضيتين أساسيتين لهما أبعاد دولية واقليمية، كون صيدا هي مدينة المقاومة، وكونها تحتضن أكبر المخيمات الفلسطينية. أما أميركا واسرائيل والأنظمة الرجعية العربية وأتباعهم في لبنان والمنطقة فانهم يريدون شطب القضية الفلسطينية وشطب حق العودة”.
وقال “صيدا عاصمة الجنوب هي مركز المواجهة مع العدو الاسرائيلي الذي يمارس عدوانه ضد الشعبين اللبناني والفلسطيني، ولذلك هي في دائرة الاستهداف الأميركي الاسرائيلي الرجعي العربي. ومخيم عين الحلوة والمية ومية يشكلان أكبر تجمع للاخوة الفلسطينيين في المنطقة العربية، وهذا التحالف يريد شطب المخيمات وتصفية القضية وتصفية حق العودة”، مؤكدا “أننا في مدينة صيدا كقوى وطنية وتقدمية نواجه هذه المخططات، ونعمل من أجل حماية المقاومة كخيار وطني في وجه العدو الاسرائيلي، كما نعمل على حماية المخيمات والشعب الفلسطيني من كل المخاطر التي تواجهه”، متمنيا على “شعوب العالم الوقوف الى جانبنا مع القوى الشريفة المناضلة في هذه المواجهة”.
واعلن سعد “ان التنسيق مع القوى الفلسطينية واللجان الشعبية من أجل حماية الأمن والاستقرار في مدينة صيدا ومخيماتها مستمر لمنع أي تفجير يحاول أعداء الشعب أن يحققوه في هذه المنطقة”، معتبرا “أن المشكلة في تورط بعض الأطراف اللبنانية في هذا المشروع الذي يهدف الى شطب المخيم والمقاومة”.
كما أكد سعد “العمل المستمر من أجل الضغط على الحكومة اللبنانية لكي تقوم بواجباتها تجاه الشعب الفلسطيني بتأمين أبسط حقوقه في العيش الكريم، والضغط على وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) التي تقصر كثيرا في تقديم الخدمات المعنية بها”.
المصدر: وكالة سانا