أعرب مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربیة والإفریقیة حسين جابري أنصاري، اليوم الخميس، عن ثقة بلاده بعدم وجود حل عسكري للأزمة السورية وبضرورة الحوار السياسي.
وقال أنصاري في مؤتمر صحفي عقده في موسكو: “نحن نعتقد أنه لا يوجد حل عسكري لهذه الأزمة التي تمر بها المنطقة العربية، السبل السياسية ضرورية، يجب التوصل لحل سياسي عبر الحوار بين الأطراف المتحاربة”.
وأكد مساعد وزير الخارجية الإيراني أن طهران تصر على تنسيق العمل مع موسكو في الشرق الأوسط في المسائل التي تتطابق فيها الآراء، وفق ما نقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية.
وصرّح أنصاري أن أي عملية تركية في سوريا، يجب أن تنفذ حسب القانون الدولي والتنسيق مع السلطات الرسمية في دمشق، فقال: “نحن نرى أن أي عملية وأي تدابير خارج الحدود التركية في الدول المجاورة وسوريا والعراق، وأي مكان آخر، يجب أن تنفذ طبقاً للقانون الدولي وكذلك التنسيق مع الحكومة المركزية في الأراضي التي تجري عليها العملية”.
وكانت وكالة “ارنا” الإيرانية نقلت أن أنصاري التقى بنظیره الروسي میخائیل بوغدانواف خلال زیارته لموسکو، وأن الطرفان بحثا الأوضاع فی سوریا والبحرین والیمن والعراق ولیبیا.
ونقلت الوكالة الإيرانية أن أنصاري دعا في مباحثاته إلی استئناف مفاوضات الحل السیاسي للأزمة السوریة والحد من استمرار القتال فی البلد، مشيرة إلى أن الجانبين الروسي والإیراني أكدا أن مستقبل سوریا ینبغی أن یحدد فی أجواء هادئة وبعیداً عن مختلف أنواع العنف والتدخل الأجنبي.
وفي إطار جولاته التقى جابري أنصاري برئیس مؤسسة الدراسات الإستراتیجیة الروسیة “رشتنیکوف” وبحث معه العلاقات الثنائیة والإقلیمیة وکذلك التعاون المؤسساتي بین الجانبین.
المصدر: سبوتنيك + ارنا
