رأى النائب العميد الوليد سكرية، في بيان السبت، أن “عدم حياد لبنان ليس سبب أزماتنا الاقتصادية إنما السياسات الاقتصادية الخاطئة منذ عقود”، معرباً عن “احترام البطريرك الراعي ومحبته، ولكن أعترض على فكرة حياد لبنان التي أطلقها”. وقال “المواجهة مع العدو الإسرائيلي ليست هي السبب في أزمات لبنان، بل على العكس، لأن المقاومة حررت أرض لبنانية احتلتها إسرائيل، ومثلها المساحات التي سيطرت عليها الجماعات الإرهابية المسلحة على الحدود اللبنانية مع سوريا. المقاومة حمت لبنان، وكان ذلك لمصلحته، في حين قرارات الأمم المتحدة لم تفعل ذلك لتأمين انسحاب الاحتلال الإسرائيلي. من جهة أخرى، الحكومات المتعاقبة تبنت منذ أيام الرئيس الراحل رفيق الحريري في بياناتها الوزارية المقاومة كخيار لتحرير الأرض”.
ونوّه بـ “الدور الأساسي للجيش في حماية الوطن”، لافتا إلى أن “الولايات المتحدة الأميركية لا تسمح بتسليح الجيش بما يضمن مواجهات مع إسرائيل، لأن أمن إسرائيل أولوية لأميركا”. وعن الحياد قال “عادة ما تعتمد الدول سياسة الحياد عندما لا يكون أمنها القومي مهددا، في حين أن لبنان يعيش في عين الإعصار وعلى حدود فلسطين المحتلة، وبخاصة أن جزءا من أرض لبنان ما يزال تحت الاحتلال الإسرائيلي. نحن معنيون بالصراع ضد الصهيونية وبنتائج هذا الصراع، لأنها عامل تهديد للبنان حتى لو لم تحتل أرضه، فلبنان يخسر دوره الريادي في حال سيطرت الصهيونية على المنطقة، بالإضافة إلى توطين اللاجئين الفلسطينيين، وهناك النازحون السوريون، وتأثير كل ذلك على المسيحيين بالدرجة الأولى في لبنان”.
ونفى السكرية أن يكون الخلاف على فكرة الحياد “أخذ المنحى الطائفي إذ في كل طائفة هناك مؤيد للفكرة ورافض لها”، مؤكداً “الرفض المطلق لإلغاء الشخصية المسيحية في لبنان لأن ذلك يخدم المشروع الصهيوني”.
وختم “عندما يكون أمننا الوطني والقومي في خطر، نحن معنيون بالصراع وليس بالحياد”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام