ابتكر فريق من المهندسين البريطانيين أول مادة معدنية من نوعها من صنع الإنسان لا يمكن قطعها أو قصها بالأدوات التقليدية.
ووصف فريق من الباحثين في جامعة دورهام المادة التي أطلقوا عليها اسم بروتيوس، وتتكون من رغوة معدنية من الألمنيوم مع كريات خزفية مضمنة معها، بحسب ما ذكرت صحيفة “dailymail” البريطانية.
وبمجرد أن تصل أداة قطع كهربائية إلى هذه الكريات، يتسبب التفاعل في اهتزازات عالية التردد تقوم بإتلاف نصل القطع في غضون دقائق.
وتطلق الكريات الخزفية غباراً دقيقاً يعمل مثل ورق الصنفرة، ومن خلال اندماجها مع رغوة الألمنيوم، تصبح المادة أكثر كثافة وصعوبة في القطع. وبعبارة أخرى، كلما زادت القوة المطبقة، زادت قوة المادة، وهذا يعني أن بروتيوس يمكن أن تتحمل نظرياً حتى أكثر أدوات القطع قوة.
وفي عرض توضيحي، حاول الباحثون قطع مادة البروتيوس باستخدام مجموعة من أقوى أدوات القطع الكهربائية، وفشلت جميعها في اجتياز سطح المادة.
وقام الباحثون حتى الآن بإنشاء نماذج أولية من المادة في شكلين وحجمين: ألواح مستطيلة بسماكة 40 ملم، واسطوانات قطرها 60 ملم.
وعلى الرغم من عدم توافرها حتى الآن على نطاق تجاري واسع، إلا أن الباحثين يعتقدون أن هذه المادة قد تقدم مجموعة واسعة من التطبيقات المحتملة، بما في ذلك استخدامها في الأبواب العالية الأمان والأقفال وغيرها.
ويقول الباحثون إن بالإمكان تصنيع البروتيوس بكميات كبيرة، لأن المواد الأولية المستخدمة لتصنيعها متوفرة بشكل كبير، ويملك الفريق براءة اختراع لتصنيعها بالتعاون مع مجموعة من الشركات لطرحها في السوق.
المصدر: سبوتنيك