اولُ شهداءِ الواجبِ الانساني في معركةِ لبنانَ ضدَ كورونا، ارتقى اليومَ في ساحةِ المواجهة، فهل من يواجهُ الحقيقةَ ويعي خطورةَ المرحلة؟
الطبيبُ لؤي اسماعيل اولُ الاطباءِ اللبنانيينَ الشهداءِ في معركةِ مواجهةِ كورونا، صعَّبَ المهمةَ على من بعدَه، وهو الطبيبُ الشابُّ الذي لا يعاني من ايِّ امراضٍ مزمنة، اصيبَ اثناءَ عملِه وقضى بالوباءِ القاتل.
ولكي لا نصابَ بالقتلِ الجَماعي فانَ حالَ كورونا لم يَعُد تهويلاً، بل حقيقةٌ اقلُّ ما يقالُ فيها اِننا اصبحنا بعينِ العاصفةِ كما قالَ وزيرُ الصحةِ حمد حسن. وما يَعصِفُ باللبنانيينَ من اخبارٍ حولَ عدّادِ الاصاباتِ يشي بانَ البلادَ تلامسُ افلاتاً للمرض، واَنَ تفلتَ المواطنينَ من الاجراءات، والمسؤولينَ من المسؤوليات، سيأخذُ الجميعَ الى ما لا تُحمدُ عقباه.
فيبدو وللاسفِ أنَ عدادَ الاصاباتِ اليومي بالعشراتِ باتَ يألفُه اللبنانيون، وانَ الارقامَ الكبيرةَ التي تُحصى من الاسواقِ وفي المستشفياتِ واماكنِ الاقتظاظ، لم تُغيِّر شيئاً بالسلوكِ اللبنانيِّ العام، ما يعني اَننا اذا لم نلتفت، فاننا ذاهبونَ الى الاخطر. وهل يَحتملُ البلدُ بعد؟
حياتياً وبعدَ تقنينٍ غيرِ محتملٍ بَشَّرَ وزيرُ الطاقةِ بانفراجٍ كهربائي، واَتبعَه وزيرُ الاقتصادِ برعايةٍ خاصةٍ لمادةِ المازوت حتى تصلَ الى مستهلِكيها بحماياتٍ امنيةٍ تكبحُ جشعَ محتكريها، على انَ الامورَ بأفعالِها..
مطلبياً حركةٌ للمصروفينَ تعسفاً من الجامعةِ الاميركيةِ بعدَ أن تُرِكوا لقدَرِهم واستنسابِيَّةِ القيمينَ على الخطوةِ اللا انسانية وغيرِ المبررة، في هذه الظروفِ التي تمرُّ بها البلاد.
اما ما تمرُّ به البلادُ من أزماتٍ ماليةٍ واقتصاديةٍ كانَ لحاكمِ مصرفِ لبنانَ رياض سلامة جزءٌ من المسؤوليةِ عنها بحسبِ دعوىً قضائيةٍ ضدَّه، فقد دَفعت برئيسِ دائرةِ التنفيذِ في بيروتَ القاضي فيصل مكي الى اصدار قرارٍ قضائيٍّ بإلقاءِ الحجزِ الاحتياطي على عَقاراتِ سلامة، وعلى موجوداتِ منزلِه، في خطوةٍ قضائيةٍ لافتة.
المصدر: قناة المنار