وصف رئيس هيئة “الصحة حق وكرامة” الدكتور إسماعيل سكرية إقدام إدارة الجامعة الامريكية على صرف 850 موظفا بالشكل الذي تم فيه ب”سقطة الكبير في ملعب مشتعل اجتماعيا وسياسيا، في بلد اسقطته سياسات الفساد المتعمد والمبرمج، المحتضنة والمباركة من الأغلبية الاجتماعية، سقطة نفذتها عقول إدارية- فنية تتقن لغة الأرقام، دون مراعاة الواقع الاجتماعي والإنساني، ودون العمل على تدوير الزوايا، فلم تقدم شروحات كافية تسبق الخطوة التي قد يكون بعضها قابل للحوار، ولم تقدم على تخفيض رواتب محلقة بعيداً عن واقع الجامعة والبلد، أو الإقتداء على الأقل برئيسها الدكتور فضلو خوري الذي خفّض ربع راتبه منذ تشرين الثاني الماضي”.
وقال: “إني وبخلفية الحرص على هذه المؤسسة العريقة، تعليما وطبابة واستشفاء، ومن وحي تجربتي على مدى 35 عاما كطبيب في مركزها الصحي، وما عايشته من تحديات كبيرة وساهمت بالتصدي لأخطرها في الثمانينات، أستطيع القول بمسؤولية، بأن الجامعة تأثرت ومنذ سنوات طوال، سياسة وإدارة، بالنظام اللبناني وإبداعاته التى أوصلت البلد إلى الإنهيار والموت البطيء، من هنا أرفع الصوت مطالباً بتصحيح بعض الأداء الإداري والمالي، والتزام ما يميز الجامعة من قيمة علمية دون تحميلها مواقف تدخلها حلبة الصراعات السياسية، أو رفع رايات إصلاح داخلي لم يؤسس لها في صلب برامجها التربوية، عنوانها: المواطنة ومواجهة الفساد، حتى لا يدفع الثمن الأليم فقراؤها من الموظفين كما حصل”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام