استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، وفدا من “تجمع العلماء المسلمين” برئاسة القاضي الشيخ احمد الزين، الذي قال بعد اللقاء:” تشرفنا بلقاء دولة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري. وكان اللقاء مناسبة لمناقشة الاوضاع في لبنان والمنطقة وخاصة الاوضاع المعيشية الصعبة التي يمر بها المواطن اللبناني حيث نقلنا لدولته ما نسمعه من الناس الذين يعيشون حقيقة ألم الجوع وعدم قدرتهم على تأمين الحاجات الضرورية لعائلاتهم واطلعنا دولته على الخطوات التي يقوم بها لمعالجة هذا الوضع الصعب والنقاشات الدائرة مع الحكومة والقوى السياسيه وداخل البرلمان، كل ذلك في اطار السعي للخروج من المأزق. وأكدنا لدولته على ما يلي:
اولا : مع علمنا وقناعتنا بان ما يحصل ناتج في الاساس عن قرار اميركي بمنع تحويل الاموال الى لبنان وضغط على الدول لعدم مساعدته كذلك للضغط على المقاومة ولفرض قرارات على لبنان بخصوص ترسيم الحدود المائية في البلوك رقم 9 ، الا ان ذلك لا يعفي الحكومة من القيام بواجباتها في معالجة الشق الثاني والاساسي من الازمة الناتج عن الفساد والهدر وسرقة المال العام، وطالبنا باجراءات حاسمة في هذا المجال.
ثانيا: نبهنا ودوله الرئيس على علم بذلك من سعي خارجي لاعداء لبنان لادخال البلاد في فتنة طائفية ومذهبية لم تنجح الى الان ، الا انها ما زالت مستمرة ونوهنا بمواقف دولته منها في ما سبق واطلعنا على خطته في مواجهتها مستقبلا ، فيبقى دولته رمزا للوحدة الوطنية والاسلامية ومساهما فاعلا في الحفاظ على العيش الواحد.
ثالثا:أكدنا على ضروره تسهيل مجلس النواب وتسريع الاجراءات القانونية التي تساعد في فتح افاق التعاون مع الدول المستعدة لمساعدة لبنان خاصة الصين والعراق وروسيا وايران وعدم الاذعان للضغوط الاميركية لمنع ذلك. فالمصلحة اللبنانية العليا يجب ان تكون المحرك والدافع لاي خيار يتخذه لبنان.
رابعا : مع وجودنا في خضم مشاكلنا الداخلية الا ان ذلك يجب ألا يمنعنا عن التنبه لما يجري في المنطقة خاصة في فلسطين المحتلة والتي يعمل الكيان الصهيوني لضم اجزاء من الضفة الغربية مقدمة لتنفيذ صفقة القرن بما تمثل من اجهاض للقضية الفلسطينية. وقد اطلعنا دولة الرئيس على الخطوات التي يقوم بها في هذا المجال مع الفصائل الفلسطينية والسلطة لمواجهة هذه الخطوات من خلال وحدة وطنية فلسطينية شاملة. واكدنا لدولته ان نجاح هذه المواجهة سينعكس ايجابا على لبنان لان كل الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة الامريكية هدفها حماية الكيان الصهيوني ودعمه وبالتالي فان افشال المخططات الصهيونية سيساهم في تخفيف الضغط عن لبنان”.
كما عرض الرئيس بري الاوضاع العامة وشؤونا تشريعية خلال استقباله النواب محمد الحجار، علي فياض ومحمد خواجة.
وبعد الظهر، استقبل الرئيس بري السفيرة الاميركية دوروثي شيا.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام