ساهمت المخاوفُ الصهيونيةُ والاميركيةُ من تداعياتِ ما يُسمى بخطةِ الضمِ على المستوى الفلسطيني والعالمي في فرملةِ اندفاعةِ نتنياهو نحوَ تنفيذِ الخطةِ في بداية الشهر الحالي.
طرحت الاوساط الصهيونية المختلفة العديد من التساؤلات حول ما يسمى بخطة الضم التي يعتزم رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو تطبيقها في الضفة الغربية وغورو الاردن، ورأت هذه الاوساط أن هذه الخطة ستكون مكلفة جدا بالنسبة للاسرائيليين على مختلف الصعد، وأنها سوف تولد تصعيدا واسعا مع الفلسطينيين اضافة الى اثار سلبية جدا بالنسبة لصورة الكيان على الساحة الدولية.
وقال الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية الصهيونية” عاموس يدلين “هناك تداعيات للخطة على أمن اسرائيل مثل التظاهرات التي ستندلع في الضفة على مستويات مختلفة اضافة الى شن الهجمات ضد اسرائيل، واحتمال تفكك السلطة الفلسطينية، وعلى الجيش الاسرائيلي ان يكون جاهزا لذلك، اضافة الى ان عملية الضم ستزعز العلاقات مع الاردن وتضرب التعاون مع مصر”.
من جهته، قال مراسل القناة 11 الصهيونية غيلي كوهين “من المؤكد أننا سنواجه ردا اوروبيا على خطة الضم مثل ايقاف التعاون وتجميد أموال ومشاريع مشتركة، وقد تحدث مسؤولون اوروبيون أن اسرائيل ستدفع ثمن الضم وستعاقب”، وتابع “خطط نتنياهو المؤجلة للضم لم تكن بحسب معلقين صهاينة منجزة بشكل كامل على الرغم من حديثه عن توفر ظروف ملائمة جدا لهذه العملية”.
بدوره، قال المحلل السياسي الصهيوني رفيف دروكر “لا يمكن تجاوز الفجوة الهائلة بين واقع ما يقدمه نتنياهو كفرصة تاريخية لا تتكرر وغير مسبوقة للقيام بضم المستوطنات في ظل ادارة أميركية مؤيدة، وبين عدم وجود اية استعدادات ولا خرائط ، وماذا سيفعل الفلسطينيون ، وكيف سيكون وضعنا مقابل اوروبا؟”.
وقال المحلل العسكري الصهيوني الون بن دفيد “سيكون على نتنياهو أن يختار أي المستوطنات سيضم في حال ذهب الى نصف ضم ، واختار الكتل الاستيطانية الخمسة المتداخلية مع المناطق الفلسطينية، فهذه قضية صعبة قانونيا ، ومن المتعسر ترجمتها امنيا”.
نتنياهو المتخبط في تنفيذ خطته لاقى انتقادا شديدا من المستوطنين الذين حثوه على ضم كامل المستوطنات في الضفة وغور الاردن، كما لاقى دعما من الانجيليين في الولايات المتحدة الذين طالبوا ادارة ترامب بدعم خطة الضم الكامل من دون تردد.
المصدر: فلسطين اليوم