كشفت دراسة حديثة أن نحو 40 في المئة من المصابين بفيروس كورونا المستجد، في إحدى البلدات الإيطالية لم تظهر عليهم أي أعراض، بينما أظهرت أن الأطفال أقل من 10 سنوات لديهم حماية كبيرة من المرض.
واشارت وكالة “رويترز إلى أن الدراسة التي شملت كل سكان بلدة “فو” شمالي إيطاليا، أظهرت أن 40 في المئة من المصابين بالفيروس، المسبب لمرض “كوفيد – 19″ لم تظهر عليهم أعراض”.
ولفتت الوكالة إلى قول الباحثين إن “عدم ظهور الأعراض على كثير من المصابين، يؤكد أهمية تكثيف الفحوص لأجل تحديد المصابين، حتى يقوموا بعزل أنفسهم، ويتفادوا نقل المرض إلى الآخرين دون علمهم”.
وسجلت بلدة “فو” الإيطالية أول حالة وفاة من جراء الفيروس في إيطاليا، ويصل عدد سكانها 3200 نسمة، بحسب “رويترز”، التي أشارت إلى أنه جرى إخضاع البلدة على الفور لحالة إغلاق على مدى أسبوعين، وخضع غالبية سكانها لفحوص الكشف عن فيروس كورونا المستجد.
وبعد تحليل نتائج الدراسة اكتشف الباحثون أن 2.6 في المئة من السكان أصيبوا بفيروس كورونا المستجد في بداية الإغلاق، أي 79 شخصا، بينما لم يتجاوز العدد 29 شخصا عند نهاية الحجر.
وكشفت الدراسة التي جرت بالتعاون بين جامعة “بادوا” الإيطالية وجامعة “إمبريال كوليدج” في لندن، أن الإغلاق وتكثيف فحوص كورونا، يمكن أن يساهمان في القضاء على الفيروس في أي منطقة يظهر فيها، مشيرة إلى أنه يمكن أن ينتشر في صمت، من خلال مصابين لا تظهر عليهم أي أعراض.
وتقول الدراسة إن عدم ظهور الأعراض لا يعني أن شحنة الفيروس أقل، مشيرة إلى أن “خطر نقل الإصابة في الحالتين كبير، لأن شحنة الفيروس لدى الأشخاص الذين لم تظهر عليهم الأعراض، تعادل شحنة الفيروس لدى الأشخاص المرضى”.
وتقول الدراسة إن الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 10 سنوات لم يتم اكتشاف أي آثار للمرض بهم بعد خضوعهم للفحص، رغم أن بعضهم كان يخالط مصابين.
المصدر: سبوتنيك