حملت وزارة الخارجية التركية الثلاثاء، فرنسا “مسؤولية تحول ليبيا إلى الفوضى بسبب دعمها للكيانات غير الشرعية”، والقيام بما وصفته “لعبة خطيرة” في البلاد، معربة عن “دهشتها من التزام فرنسا الصمت أمام تهديدات مصر بالتدخل العسكري في ليبيا”. وقال الناطق باسم الخارجية التركية،= حامي أقصوي، في بيان، “وصف الرئيس الفرنسي ماكرون دعم تركيا لحكومة الوفاق الليبية الشرعية بناء على طلبها بـ “اللعبة الخطيرة” ليس إلا كسوفًا عقليا”. وأضاف “على ماكرون أن يتذكر أن المشاكل التي تعاني منها ليبيا اليوم ناجمة عن هجمات قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر الانقلابي المدعوم من قبله، كما أن فرنسا تتحمل مسؤولية كبيرة في انجرار ليبيا إلى الفوضى بسبب دعمها لسنوات طويلة الكيانات غير الشرعية في البلاد، لذلك هي من يلعب اللعبة الخطيرة في ليبيا”.
وتابع “وعلى الرغم من محاولة ماكرون التستر على هذه الحقيقة من خلال توجيه الاتهامات الباطلة لبلدنا فإن الشعب الليبي لن ينسى الضرر الذي ألحقته فرنسا بليبيا في سبيل مصالحها الأنانية ووفق أهداف شركائها”. ولفت أقصوي إلى أن “التزام فرنسا الصمت أمام تهديدات مصر الداعمة لحفتر الانقلابي بالتدخل العسكري في ليبيا لا يخفى عن الأنظار”. وأردف قائلا “على فرنسا التي لا تملك ساحلاً في شرق البحر المتوسط أن تدرك أن تصرفها كبلد ساحلي في المنطقة لا يعطيها صلاحية اتخاذ القرار في قضايا المنطقة”، موضحا أن: “موقف فرنسا الذي يغض الطرف عن حقوق تركيا المشروعة في المنطقة يؤدي إلى تصعيد التوتر في شرق البحر المتوسط بدلا من العمل على تحقيق الأمن والاستقرار فيه”. وختم “ندعو فرنسا ورئيسها إلى إنهاء خطواتهم التي تهدد أمن ومستقبل سوريا وليبيا وشرق البحر المتوسط والتصرف على أساس علاقات الصداقة والتحالف واستخدام قنوات الحوار”.
وكان الرئيس الفرنسي اتهم تركيا “بتبني سياسات تناقض كافة الالتزامات التي أعلنتها في مؤتمر برلين بشأن ليبيا، وأنها تمارس لعبة خطيرة.” وأكد أن “خطوات تركيا بليبيا تشكل تهديدا مباشرا للمنطقة وأوروبا، وأن مخاوف مصر مشروعة”. وشدد ماكرون على أن “حادثة اعتراض السفينة الفرنسية من قبل البحرية التركية في البحر المتوسط تؤكد موت الناتو (حلف شمال الأطلسي) سريرياً”.
المصدر: سبوتنيك