تمكن مزارعون أتراك من زيادة إنتاج الطماطم (البندورة) وتحسين جودتها، عبر خلط بذور الطماطم بالفطريات الجذرية، التي تلتصق بجذور النبات، مشكّلة ما يمكن اعتباره امتدادا لتلك الجذور، وهو ما يزيد من قدرتها على امتصاص الماء والأملاح والمعادن الضرورية لنموها.

أدت هذه الطريقة إلى زيادة إنتاج الطماطم بنسبة 26 في المئة، وإلى تحسين جودتها، وكبر حجمها، حتى أن إحدى حبات الطماطم التي تم زرعها بهذه الطريقة وصل وزنها إلى نصف كيلوغرام، وهو ما يفتح المجال أمام زيادة دخول المزارعين.

وعن ذلك قال ضياء الدين أوزدمير، مدير مديرية الغذاء والزراعة والثروة الحيوانية في ولاية «يوزغات» في وسط تركيا، انه تمت تجربة زراعة الطماطم بتلك الطريقة على مساحة 5 ديكار (وحدة قياس تساوي ألف متر مربع)، في قرية كوشلو في الولاية.

وأوضح أنه تم في البداية خلط بذور الطماطم مع الفطريات الجذرية، التي تكون قبل زراعتها على هيئة مسحوق، ومن ثم زرع الخليط في التربة.

وعندما تبدأ جذور الطماطم في النمو، تنشط الفطريات الجذرية وتكوّن امتدادا لجذور الطماطم، ما يمكنها من الاستفادة بشكل أكبر من المعادن الموجودة في التربة، كما تجعلها التغذية الجيدة أكثر قوة وقدرة على مقاومة الأمراض.

ولفت أوزدمير إلى أن الفطر يستفيد في المقابل من الكربون الذي يحصل عليه من نبات الطماطم.

واعتبر أن أهم مميزات تلك الطريقة يتمثل في تحسينها إنتاج الطماطم وزيادته بطريقة طبيعية، وتجعل من الممكن تقليل استخدام الأسمدة الكيميائية، وإنتاج نباتات عضوية.

وقال المزارع نزيه بيكير انه استخدم هذه الطريقة لزراعة الطماطم لعامين متتالين، وهو ما أدى إلى زيادة في الإنتاج نسبتها 26 في المئة، كما أن الطماطم المزروعة بهذه الطريقة، أكبر حجما وأكثر لمعانا، وهو ما أدى إلى زيادة الإقبال عليها.

المصدر: وكالة الاناضول