أزمةُ أرقامٍ تحكمُ البلادَ في شتى المجالات، وتَفترضُ حساباتٍ دقيقةً قبلَ فواتِ الأوان.
كم بلغَ سعرُ صرفِ الدولارِ اليوم ؟ كم هي الارقامُ الحقيقيةُ للخسائرِ اللبنانيةِ التي سنَفاوِضُ على اساسها صندوقَ النقد؟ كم هو عددُ اصاباتِ كورونا اليوم؟ كم سيبلغُ نصابُ لقاءِ بعبدا اِن عُقد؟
فيما العقدةُ الاساسُ انَ في بلادِنا كلَّ شيءٍ وِجهةُ نظر، حتى الارقامُ الماليةُ والاقتصاديةُ منها، فكيفَ تلكَ السياسية؟
مساعي عينِ التينة لانجاحِ لقاءِ بعبدا مستمرة، ولقاءاتٌ ومشاورات، ومنابرُ ملتهبةٌ مواقفَ وتلميحات، فيما الاجوبةُ النهائيةُ تَنتظرُ القادمَ من الايام.
في ايامِ كورونا ما ليسَ يُبشِّرُ بالخير، فاعتمادُ السلطاتِ الرسميةِ على المسؤوليةِ الشخصيةِ عندَ المواطنين باءت بالفشل، وفَتْحُ البلادِ فَتَحَ عددَ ارقامِ المصابينَ التي واِن سَجلت اليومَ ستَ عَشْرةَ اصابةً فقط، فانَ المعنيين يَخشَوْنَ نتائجَ فحوصاتِ المخالِطينَ للمصابينَ والتي ستَظهرُ في الايامِ المقبلة، امّا الظاهرُ بحسبِ حساباتِ وزارةِ الصحةِ اللبنانيةِ والتي أكدتها منظمةُ الصحةِ العالمية، فانَ موجةً اكثرَ شدةً من كورونا تتنتظرُنا في الخريفِ المقبل.
ما ينتظرُنا اقتصادياً غيرُ واضحِ المعالمِ بعد، معَ سعرِ الدولارِ الذي ما زال عصياً على كلِّ محاولاتِ التطويقِ او حتى الترويض، فبلغَ الخمسةَ آلافٍ وتسعَمئة ليرة، فيما عاملُ الوقتِ ليسَ لمصلحةِ أحد، والنزفُ الاقتصاديُ يصيبُ السوقَ والمواطنَ بِعَوزٍ شديد.
ووسْطَ كلِّ هذه الملفاتِ المتراكمة، برزَ ملفُ التعاملِ معَ العدوِ الصهيوني من جديدٍ معَ ادعاءٍ قضائيٍّ على كندا الخطيب التي اوقفَها الامنُ العامُّ اللبنانيُ بتهمةِ التعاملِ معَ العدوِ الصهيوني، بل وزيارةِ الاراضي المحتلة.
في ارضِ الاميركيينَ ما لا يَسُرُّ دونالد ترامب، فمعَ الاشتباكاتِ بينَ المواطنينَ والشرطة، والدخولِ شبهِ اليومِيّ بتَعدادِ الاصابات، ما زالت اصابةُ جون بولتون الاكثرَ ايلاماً لرئيسِه دونالد ترامب الذي توعدَه بالمعاقبة، فيما عواقبُ ما تَضَمَّنَهُ الكتابُ ستكونُ كبيرة، إِن قرَأَهُ الاميركيون..
المصدر: قناة المنار