أكد وزير الخارجية الإثيوبي غيدو أندارغشيو أن الشكوى التي تقدمت بها مصر لمجلس الأمن بشأن مطالبة أثيوبيا التوقف عن ملء سد النهضة حتى التوصل إلى اتفاق لا تأثير لها، مشيرا إلى أن أديس أبابا تملك وثائق تدحض الادعاءات المصرية.
وقال الوزير الإثيوبي في تصريح لقناة “الجزيرة” إن “الشكوى المصرية لدى مجلس الأمن تأتي في إطار سياسة الهروب من الحوار والتفاوض”، مضيفا “لا تأثير لشكوى مصر لدى مجلس الأمن لأننا نملك وثائق وأدلة تدحض الادعاءات المصرية”.
كما أكد أندارغشيو أن أثيوبيا ستمضي قدما في خطتها بتعبئة خزان السد الشهر المقبل، حيث قال “تعبئة سد النهضة الشهر القادم مرحلة اتفقت عليها مصر والسودان وإثيوبيا عام 2015، ولا تحتاج إلى موافقة أي طرف”، مشيراً إلى أن “مصر تدعم قوى معادية لنا وتفتح الباب لأي جهد يمنعنا من بناء السد وتحقيق التنمية”.
وأعلنت مصر الجمعة الماضية اللجوء لمجلس الأمن لإلزام أثيوبيا بالتفاوض مع مصر والسوادن للتوصل لاتفاق عادل ومتوازن حول قضية سد النهضة، وذلك بعد تعثر المفاوضات التي جرت بين الدول الثلاث بمبادرة سودانية الأسبوع الماضي، وإعلان أثيوبيا أنها ماضية قدما في خطة البدء في ملء السد بداية من تموز/ يوليو المقبل.
ورفضت أثيوبيا التوقيع على اتفاق تمهيدي تحت رعاية أميركية مطلع العام الجاري، عبر مفاوضات أشرفت عليها أميركا وحضرها البنك الدولي.
وبدأت أثيوبيا في عام 2011 في بناء سد النهضة على النيل الأزرق، بهدف توليد الكهرباء، وتخشى مصر من إضرار السد بحصتها من المياه والتي تبلغ حوالي 55 مليون متر مكعب سنويا، تحصل على أغلبها من النيل الأزرق.
المصدر: وكالة سبوتنيك