نفذت لجنة مستخدمي ومتعاقدي وأجراء مستشفى الحريري اعتصاما أمام المستشفى للمطالبة بدفع مسحقاتهم. وتحدث باسم اللجنة بسام عاكوم فقال: “يؤسفنا ان نعلن عن اصابة احدى الزميلات العاملات معنا بالكورونا ونتمنى لها الشفاء والسلامة لعائلتها”. أضاف: “نحن وهي نتعرض للخطر لكن ذلك لا يقدره لا الادارة ولا وزارة الصحة. فبعد مرور ثلاث سنوات على إقرار القوانين، كل الإدارات والوزارات أخذت حقها إلا نحن. نتوقف ونضرب عن العمل ونصطدم بإدارة لا تنفذ القوانين ولا ترد على التوجيهات والتعليمات التي تلقتها”.
وناشد رئيسي الجمهورية والحكومة بـ”الايفاء بالوعود لأن إدارة مستشفى الحريري لا تنفذ هذه الوعود. وقال: “نحن نثق بهم وهم ملجأنا الاخير. نسمع كثيرا عن تبرعات ومساعدات تخص الموظفين والمؤسسة لكن لم نتلق منها شيئا ولا نعرف عنها شيئا حقنا في السلسلة حق قديم وأصبح بمثابة إهانة أن نستمر في الصراخ والمناشدة منذ ثلاث سنوات ونحن نتظاهر ونطالب بتنفيذ القانون في مؤسسة عامة، فأي نموذج تتركونه للبلاد؟ نحن هنا لنقول لم نتأخر ولم نتخاذل ولم نتراجع، في المقابل تعقدون المؤتمرات الصحافية وتخوضون الحروب الكونية، وعلى ارض الواقع لا يوجد أي دعم ملموس لا للموظف ولا للمؤسسة. إدارة لا نعرف من مرجعيتها لأنه عندما نتواصل مع وزارة الصحة تقول: “أنا جهه رقابية وليس لي أي مونة عليهم”. مجلس الوزراء غائب كليا عما يجري في المستشفى. إدارة متفردة لا تعقد اجتماعا للمجلس ومدير يتصرف كما يريد”.
وتابع: “قمنا بمبادرة لنعطي مجالا لإعطائنا وعودا وجدولة لمستحقاتنا وكان رد المدير بالأمس أنه مشغول وغير قادر على مقابلة الموظفين والوقوف على مطالبهم. هناك 450 موظفا متعاقدا بدوام كامل منذ عشرات السنين يقومون بعملهم كما يجب ولا يحصلون على درجات خلافا للقانون. هذا النموذج مرفوض وغير مقبول ولا يمكن أن نتراجع عن حقوقنا. لم نحصل على مساعدات مدرسية منذ العام 2018 وهذا تقصير. وندعو الجهات الرقابية ووزارة الصحة لمساءلة الإدارة”.
وأعلن عن “نقص كبير في المستلزمات الطبية في المستشفى فهي إما مقطوعة أو أنها أصبحت بكميات قليلة”. وقال: “من يتحمل المسؤولية فالإدارة لا تصارح الموظفين في الوضع والمستشفى الى انهيار لأنه يستنزف وهم يعطوننا محاضرات عن كيفية الوقاية من كورونا. كل الشعب اللبناني صار استاذا في الوقاية في حين أن معاشات الموظفين لا تكفي للطعام لهم ولعائلاتهم ويطلبون منهم العمل أكثر من طاقتهم. صبرنا له حدود وقد دخلنا في مرحلة نحمل المسؤولية فيها للادارة والوزارة. وسنبدأ تدريجيا بعدم استقبال المرضى وبطريقة تصاعدية حتى التوقف الكلي عن العمل. كنا أول من تصدى لأزمة كورونا، في المقابل وزارة الصحة تحدثنا عن إنجازات وتوجه القادمين الى لبنان الى مستشفى الحريري والفحص المعتمد لديها هو مستشفى الحريري”.
وسأل: “ماذا رصدتم للمستشفى؟ فمن خلال الهيئة العليا للاغاثةاعطيتموه 500 مليون ليرة للتجهيز ومحاربة كورونا في المقابل وزعت 500 مليون ليرة على المستشفيات الحكومية وجرى استثناء المستشفى من تبرعات المصارف التي بلغت 6 ملايين دولار بحجة أن أحد البرامج التلفزيونية قد تبرع للمستشفى. هل سألتم عن التبرعات؟ وهل وصلت؟ وهل أخذ الموظفون حقهم؟ أنتم فاشلون وأداؤكم مشبوه. لو كنتم شفافين لأعطيتم الموظف حقه وكشفتم عن خطتكم وتحملتم المسؤولية فليس كل شيء إنجازات شخصية. هناك عائلات لبنانية وشعب لبناني لا يستطيع أن يذهب الى مستشفى آخر”. وأكد أن “التوقف عن العمل سيبدأ في قسم المرضى الخارجيين”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام